أعراض “السيدا” تظهر على معتقل سلفي بِسلا

صرحت بعض عائلات المعتقلين الإسلاميين بسجن سلا2 لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان بشكل متطابق بأن معتقلا ينحدر من مدينة بوجدور يبلغ من العمر 37 سنة يدعى (ع.ص) ظهرت عليه أعراض داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) بالسجن المذكور بحي – ب- جناح 2 .

وقالت نفس المصادر المقربة من السجناء المحسوبين على تيار، ما بات يعرف إعلاميا بـ”السلفية الجهادية” حالة من الذعر انتشرت في صفوف المعتقلين السلفيين الذين يصل عددهم تقريبا 170 معتقلا بالجناح كانوا يستعملون أدوات مشتركة منها شفرة حلاقة ومقص أظافر ومقص للشعر تسلم إليهم من طرف إدارة السجن، وأن إدارة السجن بعد ظهور الأعراض على السجين لم تعزله في المصحة ولم تخبر بإصابته بالمرض بل تمادت في الإبقاء عليه بين المعتقلين، وبعدما استفحلت الحالة تم نقلها إلى سجن آيت ملول حيث نزل السجين المصاب في حي المعتقلين الإسلاميين.

وأضافت المصادر أن أعراض داء فقدان المناعة (السيدا) ظهرت على معتقلين آخرين بحي – ب- بسجن سلا2 نقلت حالة منها إلى سجن طنجة.

إلى ذلك أبدى منتدى الكرامة لحقوق الإنسان تخوفه من أن تكون هذه الممارسات مقصودة تستبطن فعلا ممنهجا، حيث دعا المنتدى الحقوقي إلى تحقيق مستقل في ما صرحت به عائلات المعتقلين الإسلاميين، واتخاذ التدابير القانونية في حق كل من تورط في الإهمال الطبي المقصود، وتهديد صحة السجناء الآخرين من خلال الزج بالمعتقل المصاب وسط معتقلين آخرين ونقله إلى سجن آخر، واستعمال أدوات مشتركة ناقلة للداء.

كما طالب المنتدى الحقوقي في ذات البلاغ الذي وقعه رئيسه عبد العالي حامي الدين إلى “التدخل السريع من طرف الجهات المعنية بالصحة العمومية لإجراء الفحوصات الطبية على المشتبه إصابتهم بالداء داخل سجن سلا2 والسجون التي انتقل إليها المصابون”.