كرام: ملف المنشطات أكبر من وزير الشباب والرياضة
وجهت الجمعية المغربية للتحسيس من مخاطر المنشطات في المجال الرياضي رسالة مفتوحة إلى عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، أكدت من خلالها أن “الوضع أصبح غير محتمل خصوصا مع فضيحة برلين 2009 وفضيحة لندن 2012 والفضائح الأخرى الموثقة، في ظل الضحك على الذقون الذي تمارسه وزارة الشباب والرياضة منذ عشرات السنين، والمناهج والبرامج الخاطئة والصورية التي أثبت الواقع ضعفها ومجانبتها للصواب”.
وقال لحسن كرام، رئيس الجمعية إن وزارة الشباب والرياضة أصبحت من أكثر القطاعات الحكومية المغربية حاجة إلى التركيز عليها وافتحاصها وإصلاحها وتنقيتها من أذرع لوبي الرياضة المجرم والمفسد، حيث تشكل المنشطات أسمى آيات تجليات الفساد الرياضي ببلادنا”، وفق تعبير الرسالة.
وانتقدت الرسالة ذاتها لجنة “الوطنية للوقاية ومكافحة المنشطات” التي أسستها الوزارة الوصية، حيث وصفتها الجمعية بـ”غير الشرعية”، متسائلة متى حصلت هذه اللجنة على الاعتماد من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات.
وطالبت الجمعية المغربية للتحسيس من مخاطر المنشطات من رئيس الحكومة الوقوف على حقيقة “مؤسسة لا نرى لها أثر في مجال مكافحة المنشطات بالمغرب إلا في السفريات والتعويضات”، لافتة إلى أن “فضائح المنشطات الأخيرة خير دليل على ذلك”، بحسب تعبير رسالة الجمعية.
ودعت الجمعية رئيس الحكومة إلى “تقديم المساعدة لوزير الشباب والرياضة على انتشال ملف مكافحة المنشطات في المجال الرياضي من براثين وزارة الشباب والرياضة ومن يقف خلفها”.
وشدد المصدر على أن ملف المنشطات أكبر من وزير الشباب والرياضة، مشيرا إلى أن أي وزير في الماضي أو المستقبل ـ باستثناء عبد اللطيف السملالي ـ لم ولن يستطيع، في ظل الواقع الحالي لوزارة الشباب والرياضة، بسط سيادته على جميع مستويات المديريات والأقسام والمصالح داخل هذه الوزارة”.
والتمس كرام من بنكيران تقديم المساعدة للجمعية المغربية للتحسيس من مخاطر المنشطات في المجال الرياضي لإنجاز مشاريعها المكافحة للمنشطات كمؤسسة مدنية يحاربها لوبي الرياضة المفسد، والذي يقنص كل أعمالها ويقرصنها ويحاصرها ويضايقها، خصوصا المساعدة على إخراج مشروع الإجازة المهنية في مجال مكافحة المنشطات الذي قدمته الجمعية لجامعة الحسن الأول بسطات”، بحسب تعبير الرسالة.