احذروا مصابيح “فلوريسانت” اللولبية القاتلة
كلنا نعرف ذلك النوع من اللمبات التي هي مصابيح فلوريسانت اللولبية التي غزت أسواقنامنذ سنوات، وانواعا أخرى يروج لها المكتب الوطني للكهرباء والتي يقول عنها بأنها اقتصادية جدا في استهلاك الطاقة..وإلى جانب غلاء ثمن اللمبات فلوريسانت اللولبية بالمقارنة مع المصباح العادي المتوهج ، فإن سلبيات هذه اللمبات﴿المصابيح﴾ الإقتصادية التي غزت بكثرة اسواقنا كثيرة وخطيرة جدا، وهذا ما أكدته دراسة علمية في بريطانيا ..فقداكتشف بعض علماء بريطانيا أن اللمبات الإقتصادية فلوريسانت اللولبية تسبب في الكثير من سرطانات الجلد ،وحذرت اللجنة المشتركة للمواد المسرطنة في جرائد علمية ووسائل اعلام كثيرة الإقتراب من هذه اللمبات بمسافة 30سنتم وأقل والتعرض لأشعتها لمدة طويلة لأنها ذات كفاءة عالية من الضرر، وذلك نظرا لان هذه المصابيح تصدر اشعة شمسية تسمى في القاموس الطبي بأشعة”UV” التي يزيد التعرض اليها من احتمال الاصابة بسرطان الجلد…كما نصحت الذين يستعملون هذا النوع من اللمبات في مكاتبهم أثناء الكتابة استبدالها بأخرى، بل ينصح بتعليقها في اعلى سقف الغرفة، لتكون بعيدة قدر الامكان عن سكان البيت. ..وفي هذه الأيام أيضا اكتشفت الأبحات البريطانية سلبيات أخرى أكثر خطورة من التعرض لأشعة هذه اللمبات الموفرة للكهرباء إذا سقطت وتناثرت أجزاؤها . وكشفت هذه الأبحاث والدراسات عن أن تلك المصابيح عند الكسر يخرج منها أبخرة زئبق سام، لو استنشقه الإنسان قد يترنح فورا ويختل توازنه ويصاب بصداع نصفي مزمن، وترتفع درجة الخطورة عند الأطفال والمسنين ذوي الحساسية إلي أزمات في التنفس تهدد حياتهم.ووضعت الصحة البريطانية روشتة للتعامل مع اللمبات المحطمة،أول بند فيها عدم استخدام المكنسة الكهربائية في جمع الحطام،حتي لا يتناثر الغبار الزئبقي في أرجاء المكان،وأنه يجب الانتظار 15 دقيقة حتي يستقر الغبار على الأرض قبل كنسه بفرشاة عاديةووضعه في لفافة مغلقة والتخلص منه خارج المنزل فورا..
وللحفاظ على صحة المواطنين وتوعيتهم فيما يخص سلبيات اللمبات الموفرة للطاقة،تحذر وزارة الصحة البريطانية عبر القنوات التليفزيونية مع كل فاصل إعلاني من خطورة المصابيح الموفرة للكهرباء إذا سقطت وتناثرت أجزاؤها. الوزارة توجه نداءها إلي كل المواطنين عبر إعلان يقول :
« خذوا حذركم..
المصابيح فلوريسانت اللولبية الموفرة للطاقة الكهربائية إذا سقطت وتناثرت أجزاؤها تصبح شديدة الخطورة.»
أما في بلدنا وهذا هو الأهم ، فوزارة المرض وقلة الصحة عندنا التي يشرف عليها الخبير العالمي ،وأيضا المكتب الوطني للكهرباء لا يهتمون الى حد الساعة الا بتوفير الطاقة والاستهلاك على حساب صحة المواطنين،فلم يتم حتى الآن تقديم أي توعية للناس من أي نوع..فقط المكتب الوطني للكهرباء وعبر بعض الإشهارات التجارية يحث على هجر اللمبات القديمة إلي اللمبات الجديدة لتوفير الطاقة وهذا هو المهم.وفي الأسواق وحتى امام بعض المساجد نشاهد بين الفينة وأخرى أصحاب سيارات من نوع “إكسبريس” او “كونكو” يروجون لتلال وجبال من هذا النوع من اللمبات اللولبية بدون إرشادات ولاتوعية صحية فيما يخص أضرار الإقتراب من اشعة هذا النوع من اللمبات وطريقة التعامل مع مخلفاتها الإليكترونية السامة.. وفي قنواتنا التلفزية والتي اتخمتنا باشهارات الشمبوانات والفوائد الكثيرة لفوطة الحيض العجيبة لايعرف القائمون عليها شيئا عن تلك اللمبات الخطيرة.. وبما اننا امة ضحكت من جهلها الأمم وستضحك عليها حتى تستفيق من شخير نومها العميق ، فربما تلك التلال والجبال من تلك اللمبات التي نراها كل يوم يتم تصديرها الينا كما يتم تصدير النفايبات النووية الى افريقيا ومواد منتهية الصلاحية وما لانعرفه من سموم أخرى . . والله احفظ الجميع وصافي…