اشتراكيّون ينتقدون لجنة عن “تقرير المصير” في الصحراء
انتقد منتدى الاشتراكيّين المغاربة النّاطقين بالإسبانيّة مضمون مقتطف صحفي بثته وكالة الأنباء الإسبانيّة “أوروبا بريس” عن اجتماع اللجنة المتوسطية للأممية الاشتراكية، المنعقد بمدريد في 5 يونيو الجاري، باعتبار ذلك “يظهر بوضوح سعي البعض، من أعضاء اللجنة، إلى جر هذا المنتدى السياسي الدولي لتبني أطروحات ومواقف انفصاليي البوليساريو”.
وأفاد بيان صادر عن ذات المنتدى الضّام لمنتمين إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وتحصّلت عليه هسبريس، أنّ إثارة الحق في تقرير المصير “لا ينبغي أن يتمّ باعتباره حقاً أحادي الجانب لأنّه معني بالقرار الشهير للجمعية العامة للأمم المتحدة، الصادر بداية الستينيات، والناص على حق الشعوب في استكمال وحدتها الترابية كجزء لا يتجزأ من منطوق ذاك الحق”.
نفس الوثيقة انتقدت مواقف الإشتراكيّين الأوروبيّين بما فيهم الحزب الاشتراكي العمّالي الإسباني.. وأورد منتدى الاشتراكيّين المغاربة النّاطقين بالإسبانيّة أنّ انتقال اشتراكيّي مدريد من الحُكم إلى المعارضة “يواكبه نسيان الجزء الثاني والأساسيّ في معادلة تقرير المصير رغما عن تثبيته بما يكفي من الوضوح ضمن مصنّفات القانون الدولي المرصوصة بأرشيف منظّمة الأمم المتّحدة”.
كما تطرق البيان نفسه ما شمله ملحق الوثيقة الصادرة عن اللجنة المتوسطية للأممية الاشتراكية في ختام لقاء مدريد هذا الشهر، وهي المحيلة على قرار مجلس الأممية المنعقد بالعاصمة اليونانية السنة الماضية، مع الكشف عن تشكيل لجنة متابعة للحقّ في تقرير المصير بالصحراء.
وقال منتدى الاشتراكيّين المغاربة إنّ الوفد المغربي المشارك ضمن موعد العام الماضي بأثينا “سبق وأن واجه بحزم محاولة جنوب إفريقيّين وسويديّين في زرع فقرات داعمة لمواقف انفصالية خادمة للبوليساريو.. واستبدل ذلك بفقرة مشرية إلى استمرار النقاش، في إطار اللجنة المتوسطية، مع تكليف الاشتراكيّين الإسبان لمباشرة ترتيبات اجتماع ذات اللجنة.. دون تصريح أو تلميح لأيّ لجنة متابعة ولا تركيبتها أو وظيفتها أو مجالات تحرّكها”.
واعتبر ذات البيان الصادرة عن الاشتراكيّين المغاربة الناطقين بالإسبانيّة أنّه “يستغرب تركيبة لجنة المتابعة المعلن عنها بمدريد وإقحام طرفين بها دون التوفر على صفة العضوية بمجلس الأمميّة زيادة على منتمين للبوليساريُو”، وأردف: “هو تناف مع ميثاق الأخلاقيات، ودافع للتساؤل عن مقاصد وأهداف الدّاعمين لمشروع انفصال الصحراء”.
“ننبّه من منزلقات الخضوع إلى مساومات ومناورات الانفصاليين داخل منظمة من حجم الأممية الاشتراكية, ونعبّر عن رفضنا لكل صنوف التضليل والتدليس السياسي مع الإعلان عن عزمنا في مواجهتها.. وندعو كل المناضلين الاشتراكيين الشرفاء إلى المساهمة في هذا التصدي حفاظا على مصداقية المبادئ والمواقف، وصونا لسمعة الأممية الاشتراكية ذاتها” يزيد بيان منتدى الاشتراكيّين المغاربة النّاطقين بالإسبانيّة.