خيي: المشاهد المغربي يُجبر على مشاهدة كوميديا الابتذال والاستهجان
أعرب الفنان محمد خيي عن أسفه تجاه الأوضاع الاجتماع الاجتماعية المزرية التي لحقت بالعديد من الممثلين والكوميديّين المغاربة.. مردفا بأنّ ثلّة من الأسماء التي أضحكت الجمهور المغربي طوال حياتها “هي الآن تبحث عن الابتسامات وسط وضعيات اجتماعيّة في غاية القساوة”.
“العديد من الفنانين المغاربة بذلوا عطاءات كبيرة خلال مشوارهم الفني، حيث الكوميديّون خدموا المجتمع بإبداعاتهم، إلاّ أنّهم لم يلاقوا الرعاية الخاصّة حين احتاجوها اتّقاء من تقلّبات الحال الاجتماعي.. عكس ما يجري في بلدان كمصرر وسوريا ولبنان” .
كما انتقد محمّد حيِّي “التخلي عن الكوميديّين من قبل زملائهم وكذا المسؤولين في حالات المرض”، وزاد بأنّ هؤلاء الفنّانين المُعانين “لا يمكن اعتبارهم أشياء زائدة لا أهمّية لها وهم المضحّون بأوقاتهم وصحّتهم من أجل الرقي بالفن”.. “الكوميديّون يحاولون رسم البسمة وخلق السعادة، في حين ينتهي بهم المطاف وسط أحزان جمّة.. والفنان المغربي يسعى دائما لرسم الابتسامات على وجوه الجماهير بالرغم من معاناته وظروفه الاجتماعية”.
ويعتقد خيي بأن فن الكوميديا بالمغرب بدأ يختفي.. وربط بين ذلك و “قرب اختفاء الأعمال الفكاهية التي نرى فيها عيوبنا إلى جوار إضحاكنا”.. “المشاهد المغربي مجبر الآن على مشاهدة أعمال كوميدية للعديد من الممثلين الذين سقطوا في الابتذال والاستهجان وهم البعيدون أصلا عن المجال.. هناك من يضحكون أصدقاءهم بالشارع وستمادون لدخول عالم الفنّ دون دراية أو تكوين مُسبقين”.
وطالب خيّي بوضع تقنين ضابط لممارسة فن الفكاهة، زيادة على تشجيع إنشاء مدارس ومعاهد خاصة بهذا الإبداع بغية “الابتعاد عن المهازل ودعم الفن الهادف”.