المغرب يبدأ تنفيذ برنامج الولوجيات لتسهيل اندماج المعاقين
الحقاوي: على الحكومة المغربية إدخال بُعْد الإعاقة على سياساتها
أعطت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية بسيمة الحقاوي ، رُفْقَة السفير الياباني بالمغرب وممثلة عن البنك الدولي، اليوم الثلاثاء بالرباط، إشارة الانطلاق من أجل البدء بتنفيذ برنامج التعاون مع البنك الدولي في مجال الولوجيات بالمغرب. الذي سيُساهم في تطوير المقاربة المبنية على تكريس حقوق المعاقين داخل الحياة العامة، وتسهيل ولوجهم إلى الإدارات والمرافق العمومية.
وقالت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، إن البرنامج يندرج في إطار التعاون الدولي من أجل النهوض بوضعية الأشخاص في وضعية إعاقة، وتمتيعهم بالحقوق المنصوص عليها في القوانين الوطنية والدولية، لا سيما فيما يخص حق التنقل بكل حرية وإزالة كل الحواجز البيئية والمادية التي تحول دون تحقيق هذا الهدف.
وأضافت الحقاوي خلال ندوة صحفية يومه الثلاثاء 12 يونيو، أن ذات البرنامج يروم تيسير الولوجيات بمختلف المرافق العمومية وتلك المفتوحة للعموم، ونشر ثقافة الولوجيات داخل المجتمع بصفة عامة، والتحسيس بأهميتها في أوساط المتدخلين والمختصين في مجالات البناء والتعمير والنقل بصفة خاصة، إضافة إلى تقوية قدرات المجتمع المدني في مجال الولوجيات.
وطالبت وزيرة التضامن خلال كلمتها، كل القطاعات والوزارات التي لها ارتباط مباشر بالموضوع إضافة إلى الجماعات المحلية وجمعيات المجتمع المدني، بجعل المدن المغربية مُدناَ مُواطِنَةََ سهلة الولوج للأشخاص المعاقين كما للأصحاء. معتبرة أن إدخال بُعْدِ الإعاقة في السياسات الحكومية كفيل بضمان حقوق الأشخاص المعاقين المُلْزِمَة لولوجهم إلى المرافق العامة وتحسين ظروف تنقلهم والتواصل معهم.
جدير بالذكر أن البَدْء بإنجاز برنامج الولوجيات سيعرف انطلاقته من مدينة مراكش قصد جعلها مدينة نموذجية في هذا المجال، وذلك بمبلغ مالي يُقَدَّر بحوالي3 مليون دولار أمريكي ممنوح من طرف الحكومة اليابانية عن طريق البنك الدولي، على أن يتم إجراء دراسات تشخيصية للولوجيات بالمدن الكبرى للمملكة: الرباط، الدار البيضاء، وجدة وطنجة، وتعميم التجربة على باقي المدن المغربية في المقبل من السنوات.