اعتذار البرلمانيّة الإسبانيّة الدّاعية لسحب جوازات المغربيّات
عمدت البرلمانية الإسبانيّة لُوث إلينَا سَانِين على تقديم اعتذار جرّاء موقفها السابق الدّاعي إلى سحب جوازات سفر المغربيّات الحوامل الرّاغبات في ولوج ثغري سبتة ومليليّة، المتواجدتين تحت السلطة الإسبانية بشمال المغرب، حتّى “تسديد المبلغ المالي الذي تتطلبه الولادات بمستشفيات المدينتين”.
وأوردت ذات البرلمانيّة المنتخبة بسبتة، والمنتميّة إلى صفوف الحزب الشعبي الحاكم للمدينة والمتصدّر أيضا للحكومة المركزيّة بمدريد، أنّها “أخطأت وتعتذر عن أي إساءة يمكن أن يكون سبّبها موقفها السابق”، مشيرة إلى أنّ الأمر ارتبط بـ “تصريحات” دون القيام بأي إجراء من قبيل “تقديم مشروع تشريعي” لأي جهة تشريعيّة محلّية أو وطنيّة ببلدها”.
وكان المستشار البرلماني المغربي يحيى يحيى، قد انتقد ما ورد من ذات البرلمانيّة الإسبانيّة بأن اعتبر، ضمن تصريح له لوكالة الأنباء الإسبانيّة “إيفي” أنّ المعطى “سخيف” و”يضاف لـ “سلسلة الخروقات الحقوقية التي يبصم عليها الإسبان دوما بسبتة ومليليّة”.
وزارة الصحّة الإسبانيّة ردّت بدورها على الموقف المثير للجدل والصادر عن لُوث سانِين.. وقالت السلطة الوصيّة على القطاع إنّها تعتبر “توفير الرعاية الصحّية مكفول لكلّ المتواجدين بالمناطق الخاضعة للسلطات الإسبانيّة، سواء كانوا حاملين لبطائق الإقامة أم لا”.
تمثيليّة الحزب الشعبي الإسباني بسبتة لم تبق على الحياد أمام ما صدر عن لُوث، وأقدمت بدورها على اعتبار ما صدر عن البرلمانية المذكورة، وهي الحاملة للون السياسي لذات التنظيم، “موقفا منافيا لتوجهات الحزب والحكومة المركزية بمدريد”.