خيي: المسرح المغربي يحتضر.. ووزارة الثقافة “ماديراش خدمتها”
قالت الفنانة سعاد خيي إن حركة المسرح المغربي لم تعد كما كانت من قبل، بسبب أن الدعم لا يُمنَح بطريقة صحيحة، وهذا هو ما تسبب في “قتل” الحركة المسرحية نتيجة عدم وجود تنافسية بين الفرق المسرحية، مشيرة إلى أن الفرق التي تستحق الدعم هي من تحصل عليه، لهذا لم تعد هناك تنافسية واستمرارية في العمل المسرحي فضلا عن اختفاء العديد من الفرق المسرحية الكبيرة حيث لم تعد هناك فرق كثيرة، سوى فرقة المسرح الوطني محمد الخامس وفرقة فنون المسرح”.
وأوضحت الفنانة المغربية، في تصريح، إن “الكثير من الفرق قتلها عدم حصولها على الدعم الممنوح من الجهات الوصية على القطاع، لافتة إلى أن هناك فرق تقوم بعشرة عروض بسبب التزامها، وبعد انتهاء هذه العروض نجد نقصا في العروض المسرحية، وهناك أعمال مسرحية أخرى تُعرض في الخفاء”.
وعزت خيي استهلاك العديد من الفنانين المسرحيين أنفسهم، بالضحك الغير المبرر من خلال “الإفيهات” والحركات المبتذلة والاعتماد على الكوميديا الترفيهية فقط، إلى العديد من المشاكل التي تواجه الفنان المسرحي.
وشددت المتحدثة على أن المسرحي الغير المتمكن هو من يبحث على إضحاك الجمهور من خلال بعض الحركات الجنسية والمبتذلة، مشيرة إلى أن هذا الفنان هو دخيل على الميدان، ولا يعرف شيئا عن أخلاقيات المهنة، لكن بالمقابل هناك الفنان الذي مازال يبحث عن تقديم الفرجة للجمهور عبر البحث عن الأعمال الهادفة التي تحترم الجمهور”.
وتابعت خيي قائلة: “الفنان المغربي يمتهن الفن فقط ولا توجد لديه مهنة أخرى، ويعول على الفن فقط، وفي ظل قلة الأعمال يشتغل مرة أو مرتين في السنة، وإن وجد عملا ما يجب عليه تقديم تنازلات ما يجعله يقبل بأي عمل كان”.
وأردفت خيي بأنه من الأسباب الأخرى عدم وجود نصوص مسرحية هادفة، والتي يعتمد فيها على الفكرة، لافتة إلى أن هذا يعود إلى قلة كتاب النصوص المسرحية، حيث إن العديد من الممثلين يعتمدون على اجتهاداتهم الشخصية في الكتابة والتمثيل..
وانتقدت خيي، في التصريح ذاته، وزارة الثقافة باعتبارها من مسببات الأمراض التي أصابت جسد المسرح المغربي، من جراء عدم وجود ورشات ومعاهد متخصصة في المجال الفني، وزادت بالقول “وزارة الثقافة مديراش خدمتها، الله يهديها وصافي”.
وتشرح الممثلة بأنه يجب على هذه الوزارة أن تقوم بعمل ورشات متخصصة في تخريج الفنانين لاكتشاف وجوه جديدة، والاعتماد على خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، من أجل أن يقدموا إضافة نوعية للساحة الفنية رفقة النجوم الموجودين في الساحة الآن.