أول خطبة جمعة بمسجد محمد السادس في سانت إتيان
حجت حشود غفيرة من مسلمي مدينة سانت إتيان الفرنسية، والمدن المجاورة وحتى البعيدة أيضا، لحضور أول خطبة للجمعة بمسجد محمد السادس أمس الجمعة 22 يونيو الجاري.
وقال أحد المهاجرين المغاربة الذين حضروا “الحفل الديني البهيج”إن المسلمين الذين حضروا صلاة الجمعة أبدو إعجابهم بهذه المعلمة التي تتميز بزخرفة وفن معماري مغربي أصيل، ورائحة عود العرعر المنقوش المنبعثة من سقف هذه المعلمة الدينية التي أبدعت فيها يد الصانع المغربي”.
وبدأ الحفل الديني في أول خطبة للجمعة يشهدها هذا المسجد بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، في جو من الخشوع من طرف المقرئين المغربيين مصطفى بن مالك وعمر القزابري، المقرئ بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء .
وبعد آذان صلاة الجمعة، صعد إلى المنبر عبد اللطيف البكدوري، الذي يشغل مدير ديوان أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ليلقي أول خطبة باللغتين العربية والفرنسية حول دور المساجد “بيوت الله” الروحية والتربوية، انطلاقا من قوله تعالى” وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا “مستشهدا بقول الله تعالى وأحاديث نبوية تبين “أن المساجد بنيت لعبادة الله وتوحيده وتمجيده، وألا يشرك بالله، ولكن يفرد له التوحيد وتخلص له العبادة.”
وأضاف مصدرنا من مدينة سانت إتيان الفرنسية، وهو مغربي مهاجر حضر أول خطبة للجمعة بالمسجد، بالقول: ” لقد كان الجو مليئا بالود والتآخي، وخرج الجميع بعد الصلاة للاستمتاع بروعة المكان في جو ربيعي مشمس، على نغمات خرير مياه الساقية الأندلسية بمدخل المسجد، يلتقطون صورا تذكارية تؤرخ للزمان والمكان”.