المغرب يشارك بأكبر وفد رياضي في تاريخه الأولمبي
يكثف رياضيو المغرب الذين حجزوا أماكنهم في أولمبياد لندن استعداداتهم لتحقيق نتائج أفضل من الدورة السابقة في بكين الصينية بعد أن أثمر برنامج رياضي دعمه الملك محمد السادس ماليا على مدار السنوات الثلاث الماضية عن تأهل أكبر عدد من الرياضيين في تاريخ البلاد إلى الألعاب الأولمبية.
واكتفى المغرب بفضية وبرونزية في أولمبياد بكين 2008 بينما كانت دورة أثينا 2004 الأفضل في تاريخ البلاد الأولمبي بعدما حصل المغرب على ذهبيتين وفضية تليها دورة لوس أنجليس 1984 عندما نال ذهبيتي نوال المتوكل وسعيد عويطة، بينما كان أول صعود لمنصة التتويج في أولمبياد روما 1960 بفضية الراحل عبد السلام الراضي في سباق الماراثون.
الأهداف والآمال المعقودة
وتحدث نور الدين بنعبد النبي الأمين العام للجنة الأولمبية المغربية ورئيس وفد البلاد الرسمي لأولمبياد لندن في مقابلة مع رويترز عن الأهداف والآمال المعقودة على رياضيي المغرب في الألعاب.
وقال “في أولمبياد لندن سنشارك بأكبر عدد من الرياضيين والأنواع الرياضية مقارنة بدورة بكين 2008 وهي كرة القدم وألعاب القوى والتايكوندو والسباحة والدراجات والجودو والملاكمة والمصارعة والمبارزة والثلاثي والكانوي والكاياك وركوب الخيل (الترويض).”
وأضاف “الوفد المغربي سيتألف من قرابة 120 متسابقا وأملنا معقود على أن نمثل المغرب أحسن تمثيل علما بأنه اليوم لم تعد المشاركة في الأولمبياد تشبه ما كان يجري سابقا بل الأمر يتعلق بتصفيات وأمور صعبة مما يجعل التأهل في حد ذاته وخاصة في ظل ارتفاع عدد الرياضيين والأنواع الرياضية إنجازا في حد ذاته.”
وأشار بنعبد النبي إلى أن المغرب يعقد آمالا كبيرة على رياضتي ألعاب القوى والملاكمة لنيل الميداليات في أولمبياد لندن.
وقال “بطبيعة الحال تبقى ألعاب القوى وكذلك الملاكمة في مقدمة الآمال المغربية للتتويج باعتبار سابق تألقهما في دورات سابقة لكن هناك أيضا رياضة التايكوندو التي حققت نتائج باهرة على غرار لقب وصيفة بطلة العالم لمياء البقالي (لبست مدرجة على لائحة المؤهلين لأسباب فنية) والميدالية البرونزية لبطولة العالم (عصام الشرنوبي) لكن كما هو معلوم تبقى الحالة النفسية مؤثرة ابان سير المباريات الرسمية بالإضافة إلى قرعة المسابقات نفسها.”
آمال بالذهب
وأضاف أمين عام اللجنة الأولمبية المغربية أن حصول عبد العاطي ايكيدر على ذهبية في بطولة العالم داخل الصالات لألعاب القوى في تركيا وحصول مريم العلوي السلسولي على فضية في نفس البطولة إضافة إلى وصول عزيز أوحادي لنهائي 60 مترا شكل حافزا لباقي الرياضيين للذهاب إلى لندن بثقة اكبر.
وقال بنعبد النبي أن الدعم المالي الذي قدمه الملك محمد السادس بقيمة 330 مليون درهم (37500000 دولار) ساهم في رفع معنويات الرياضيين.
وأضاف “هناك أيضا البنية التحتية على أعلى مستوى بجانب إقامة معسكرات إعدادية بالداخل والخارج، منذ عام 2009 والرياضات التي انخرطت في برنامج إعداد رياضيي النخبة (في البداية كانت ست رياضات ثم ارتفع العدد إلى 18 منافسة رياضية) باتت لا تشكو من أي نقص من حيث معسكرات الإعداد الداخلية والخارجية وكذلك من حيث المنح.”