برلماني مغربي يثير هفوات الإعلام الأوروبي
أثار المغرب، عبر البرلماني حسن بوهريز وعضو لجنة الثقافة والعلوم والتربية والإعلام بالمجلس الأوربي، موضوع حرية التعبير والهفوات التي تعاني منها العديد من وسائل الإعلام الأوروبية في تعاطيها مع العديد من الملفات والقضايا، وذلك خلال دورة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، خلال دورتها العادية التي اختتمت أمس، الجمعية، بمدينة ستراسبوغ الفرنسية.
وأكد البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار وعضو لجنة الثقافة والعلوم والتربية والإعلام بالمجلس الأوروبي، بأن الجمعية البرلمانية قد أثارت إشكالية وجود هفوات تتعلق باحترام حرية التعبير والحق في المعلومة بما فيها وسائل الإعلام الأوروبية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن دولا مثل روسيا، وأوكرانيا وتركيا على رأس الدول التي تعاني من اختلالات في مجال حرية الصحافة والإعلام، حيث يصل عدد الصحفيين المعتقلين بتركيا إلى 102 صحفي جلهم متابعون بقانون الإرهاب.
يأتي ذلك، في الوقت الذي مازالت العديد من الدول الأوروبية تعاني من الميز في إعلامها اتجاه الأديان أو على نحو أكثر تشددا فيما يخص التعاطي مع جوانب تخص “السامية” أو “محرقة اليهود”، التي انضاف إليها التعاطي مع قضايا “الإرهاب”، وهو ما جعل الجمعية البرلمانية الأوروبية تصادق على مشروع قرار رقم 12534 يضم مجموعة من الآليات والتوجيهات للدول الأعضاء، وأهمها مواكبة التشريعات المتعلقة بالصحافة وإعادة افتحاص قوانين الإرهاب الوطنية ومدى تأثيرها على قوانين الصحافة والإعلام، كما أعطى هذا القرار صلاحيات واسعة للمفوض الأوربي لحقوق الإنسان من أجل مراقبة مدى احترام الحكومات لمبدأ رئة الصحافة وعدم التضييق عليها خصوصا في دول أرويا الشرقية.
من جهة أخرى، صادقت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، خلال على مشروع قرار رقم 12956 يناهض جميع أشكال التمييز ضد المرأة المسلمة داخل الدول الأعضاء بصفتها أقلية دينية وعرقية بعد أن تأكد بأن هويتها أصبحت محصورة في قناعاتها الدينية ووفق شعارات معادية.
يذكر أن المغرب أصبح شريكا من أجل الديمقراطية مع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا عبر اتفاقية شراكة تم إبرامها مع البرلمان المغربي في الولاية السابقة، حيث يشارك المغرب في دورة هذه السنة، بوفد يضم 12 عضوا، ثمانية من مجلس النواب وأربعة من مجلس المستشارين.