النهضة والفضيلة: نهاري عبّر عن وجهة نظره ولم يفْتِ ضد أحد
قال حزب النهضة والفضيلة إنه يؤمن بقدسية حريات الفكر والرأي والتعبير لجميع المواطنين على حد سواء، لكونها جزءا من الحقوق الطبيعية التي كفلها الإسلام والقانون ومبادئ الديمقراطية والمواطنة الحقة، معتبرا أن أي نقاش عمومي يجب أن يتم “تأطيره بما يليق من أدب الحوار الحضاري القائم على احترام مقدسات الأمة المغربية وعقيدتها ودستورها الذي ينص على إسلامية الدولة” .
وجاء بيان الحزب على إثر الجدل الذي اشتد مؤخرا بسبب التصريحات التي أدلى بها عبد الله نهاري ردا على ما سبق وأعرب عنه المختار الغزيوي، رئيس تحرير صحيفة الأحداث المغربية، من وجهة نظر في ما يعرف بالنقاش حول الحريات.
واستغرب بيان “النهضة والفضيلة” الذي وقعه محمد الخاليدي الأمين العام للحزب، “انخراط البعض في حملة ضد الأستاذ عبد الله نهاري، الذي عبر فقط عن وجهة نظره في موضوع ذي صبغة أخلاقية، ولم يقدم أي فتوى أو حكم ضد أي أحد”.
وأضاف البيان ذاته بأنه لا ينبغي أن يتحول هذا النقاش إلى “ذريعة للحجر على حرية الخطباء والدعاة والعلماء في التعاطي مع شؤون الناس العامة وقضاياهم، وممارسة دورهم في حماية ثوابت البلاد، وفي مقدمتها إمارة المؤمنين، وحراسة الفضيلة والقيم الأصيلة للمجتمع المغربي”.
وطالب البيان الجميع وفي مقدمتهم رجال الإعلام والفرقاء السياسيون والمدنيون، بالالتفاف حول القضايا الأساسية التي تهم التدبير الأفضل للوضع السياسي والاجتماعي للشعب المغربي، في مرحلة دقيقة تمر منها البلاد ومحيطها الدولي والإقليمي، وعدم الانزلاق وراء أي مسار قد يزرع الفرقة والتنابذ والانشقاق داخل الجسد المغربي الواحد.