حزب العدالة والتنميّة يستضيف جلاّداً سودانياً وسط مؤتمره الوطنيّ
استضاف حزب العدالة والتنميّة، ضمن افتتاح مؤتمره الوطنيّ السابع بالرباط، “جلاّداً” سودانياً شهيرا باقترافه فضاعات في حقّ الشعب السوداني.. ويتعلق الأمر بنافع علي نافع، نائب رئيس الخرطوم، الذي رحّب به الـPJD دون أدنى تحفّظ وسط موعده المجدّد لهياكله التنظيميّة المركزيّة.
وكان “نافع” أول من تولى مسؤولية إدارة جهاز الامن الداخلي والخارجي في السودان ـ المخابرات ـ عقب انقلاب عمر البشير في 30 يونيو 1989، وقد اشتهر خلال تلك الفترة بإشرافه الشخصي على معتقلات سرية كانت تعرف باسم “بيوت الاشباح” ويوضع ضمنها المعارضون للتعذيب حتّى الموت.
السوداني المستضاف من طرف قيادة حزب العدالة والتنميّة بالرباط تولى بنفسه التحقيق مع أحد أساتذته في جامعة الخرطوم، ويتعلق الأمر بالدكتور فاروق محمّد إبراهيم، الذي تعرض للتعذيب من طرف نافع علي نافع لمجرّد معارضته لنظام البشير.
ذات الاسم المرحّب به من طرف حزب “المصباح” سبق وأن سهر على تدابير عملية استضافة أسامة بن لادن في السودان، كما وقف وراء استضافة أخرى لـ “كارلوس” قبل تسليمه للفرنسيين مقابل صفقة طائرات.. ونافع أيضا هو “العقل المدبر” لمحاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك وسط العاصمة الاثيوبية اديس ابابا عام 1995.
السوداني نفسه، وهو المعدّ “ضيفا كبيرا من طرف عبد الإله بنكيران وتنظيمه، هو صاحب التصريح الشهير “من يريد السلطة في السودان يلحس كوعه” في إشارة منه إلى “استحالة إسقاط نظام عمر البشير”.. وهو ما سبق وأن ردّ عليه شباب الحراك السوداني بتنظيم أولى مظاهرات التغيير تحت شعار “جمعة لحس الكوع” ردّا على نافع علي نافع.