متى يكون الطلاق الحل الوحيد…؟
متى يمكن للطلاق أن يكون الحل الأمثل للزوجين؟ سؤال تصعب الإجابة عليه، فحتى إن استطاع أحد الإجابة عليه فإن جوابه سيكون طبقا للمشكلة التي يعاني منها، في الوقت الذي تتعدد و تتباين الأسباب و المشاكل من زوجين إلى آخرين…
هناك دائما جوانب في الحياة الزوجية لا يعلمها إلا الزوجان و لا يمكن لأحد من الخارج أن يحيط بها مهما بلغت قدرته، لأن تلك الجوانب تبقى مخفية لا يمكن لا للرجل أو المرأة البوح بها حتى بعد الانفصال أو الطلاق.
على العموم توجد مجموعة من العلامات التي تدل على أن استمرار العلاقة الزوجية يشكل ضررا على كلا الزوجين و الأولاد في حالة تواجدهم، في هذا الحال يصبح الطلاق حلا حتميا بدلا من حياة مريرة مليئة بالمشاكل و المعاناة، و من بين هذه العلامات نذكر:
– عندما يرى الزوجان أنه ليست هناك أشياء إيجابية تجعلهما يحتملان مرارة العيش سويا
– عندما يصبح ضرر وجود الزوجين معا أكبر من النفع
– عندما يعجز الزوجان عن توفير المشاعر الإيجابية بينهما و توفيرها لأبنائهما.
– عندما تصبح العلاقة الزوجية في تدهور مستمر بالرغم من بذل الجهد لتطويرها.
– عندما تتعدد عوامل الخلاف و تتزايد بشكل يصعب السيطرة عليه أو حتى تجاوزه.
– حين يصر أحد الطرفان على الطلاق، يصبح الاستمرار مستحيلا لأن هذا من أهم العوامل التي تحكم الطلاق.
– تشويه أحد الزوجين لصورة شريكه أمام الآخرين و ذكره بكلام مشين.
لكن بالرغم من ذلك يبقى الطلاق هو أبغض الحلال، لدى يجب على العلاقة الزوجية أن تتسم بالتسامح و النبل، لأن معادن الإنسان الأصيلة لا تظهر إلا وقت الشدة.