إنفجار قنبلة في حافلة كانت تقل سياحا اسرائيليين في مطار بورغاس البلغاري
ابلغ وزير الخارجية البلغاري نظيره الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ان الانفجار الذي وقع الاربعاء في حافلة كانت تقل سياحا اسرائيليين في مطار بورغاس البلغاري سببه قنبلة زرعت في الحافلة، ما ادى الى سقوط سبعة قتلى.
وجاء في بيان للخارجية الاسرائيلية ان وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف اطلع ليبرمان هاتفيا على تفاصيل الهجوم وقال ان “التفجير سببه قنبلة زرعت في حافلة كانت تقل سياحا وصلوا على متن طائرة آتية من اسرائيل”.
ونقل البيان عن ملادينوف قوله لليبرمان “توجد ست جثث في مكان الحادث، كما توفي في المستشفى شخص آخر اصيب بحروج بالغة”.
وجاء في البيان انه “كان على متن الرحلة 154 مسافرا من بينهم مواطن اميركي ومواطن ايطالي ومواطن سلوفاكي وثمانية اطفال ورضيع”.
وحتى الان تقول السلطات البلغارية ان ستة اشخاص فقط قتلوا.
واضاف ان “شخصين اصيبا بجروح خطيرة وهما في العناية المركزة. واضافة الى ذلك يوجد 30 شخصا اخرين يتلقون العلاج”، مشيرا الى انه تم فتح تحقيق في الهجوم.
ولم يصدر اي تأكيد فوري لجنسيات القتلى او الجرحى رغم انه من المرجح ان يكون العديد منهم اسرائيليين.
وامر ليبرمان بانشاء خلية ازمة لمتابعة تطورات القضية.
وغادرت طائرتان تنقل مسعفين من جهاز الطوارئ الاسرائيلي تل ابيب مساء الاربعاء في اتجاه بورغاس، وفق وسائل الاعلام الاسرائيلية.
كما امر رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال بيني غانتز باستخدام طائرة عسكرية لنقل فريق عسكري طبي يضم متخصصين بمعالجة ضحايا الهجمات.
وأدان الرئيس الاميركي باراك اوباما “الهجوم الارهابي الهمجي” على السياح الاسرائيليين في بلغاريا الاربعاء والذي ألقت إسرائيل مسؤوليته على ايران.
وقال اوباما في بيان ان “هذه الهجمات ضد مدنيين ابرياء ومن بينهم اطفال مشينة للغاية”، مضيفا “مع استهداف الارهاب لاسرائيل مرة اخرى بشكل مأسوي، فان الولايات المتحدة تعيد التأكيد على التزامنا الثابت بأمن اسرائيل وبصداقتنا العميقة وتضامننا مع الشعب الاسرائيلي”.
كانت الولايات المتحدة ادانت في وقت سابق بأشد العبارات الهجوم، وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض ان “الولايات المتحدة تدين باشد العبارات مثل هذه الهجمات ضد ابرياء وخصوصا الاطفال”.
وقال ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يصلي من اجل الضحايا.
كما اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان بلاده “تدين باشد العبارات” الهجوم مؤكدا “تضامن” فرنسا مع الحكومة الاسرائيلية.
وقال فابيوس في بيان ان “فرنسا تدين باشد عبارات الادانة الاعتداء الارهابي الذي استهدف اليوم مجموعة من السياح الاسرائيليين قرب مطار بورغاس في بلغاريا”، مؤكدا ان فرنسا “تبدي تضامنها الكامل مع السلطات الاسرائيلية في مكافحة الكراهية والارهاب”.
واعلنت وزارة الخارجية البلغارية مقتل ستة اشخاص على الاقل واصابة 32 آخرين بجروح، بينهم اثنان في الغيبوبة، في تفجير استهدف الاربعاء سياحا اسرائيليين في مطار بورغاس في بلغاريا.
وقالت الوزارة في بيان ان الهجوم، الذي نسبه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى ايران، وصلوا على متن طائرة تشارتر من اسرائيل حطت في مطار بورغاس على البحر الاسود قرابة الساعة 14,00 تغ، وكانوا على متن حافلة تابعة للمطار حين وقع الانفجار.
وكانت حصيلة سابقة اوردتها السلطات البلغارية اشارت الى مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 33 شخصا.
وفي وقت سابق، اعلن أن أربعة اشخاص قتلوا واصيب اكثر من 20 اخرين بجروح في هجوم على سياح اسرائيليين في مطار بورغاس البلغاري على البحر الاسود كما اعلنت وزارة الداخلية البلغارية الاربعاء، واوضحت وزارة الداخلية ان الضحايا كانوا على متن حافلة كانت تنقلهم في مطار بورغاس حيث حطت للتو الطائرة التي كانت ستقلهم.
والضحايا هم من السياح الاسرائيليين بحسب المستشفى وبلدية المدينة.
واكد متحدثان اسرائيليان استهداف سياح اسرائيليين وسقوط قتلى وجرحى.
وقالت ايلانا ستاين نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية لوكالة فرانس برس “كل ما نعرفه بانه في حوالى الساعة الخامسة بعد الظهر هبطت طائرة في بورغاس وصعد المسافرون الى حافلة وبعدها وقع انفجار لا نعرف مصدره”، مضيفة “ما نعرفه هو ان هناك ضحايا ومن المحتمل ان يكون هناك قتلى ونعلم بأن بعضهم كان اسرائيليا”.
واكد اوفير جندلمان وهو متحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بدوره الحادثة، وقال “يبدو انه كان هناك اعتداء على حافلة تقل مواطنين اسرائيليين في مطار بورغاس في بلغاريا. تم اطلاق النيران على الحافلة وإلقاء عبوة ناسفة”، مضيفا “عدد المصابين غير معلوم”.
وافاد الجهاز الاعلامي في مستشفى بورغاس ان 18 سائحا اسرائيليا ادخلوا المستشفى.
وافادت معلومات بثتها الاذاعة العامة “بي ان ار” ومحطة التلفزيون الخاصة “بي تي في” ان ثلاث حافلات استهدفت، وان احداها انفجرت فيما اشتعلت النيران في الاخريين.
وتوجه رئيس بلدية المدينة ديميتار نيكولوف الى المكان فيما تم اغلاق مطار بورغاس امام حركة الملاحة الجوية التي حولت الى مطار فارنا.
وهي المرة الاولى التي تشهد فيها بلغاريا هجوما على اسرائيليين.
ففي السنوات الاخيرة اصبحت السواحل البلغارية على البحر الاسود مكانا يقصده الاسرائيليون لتمضية عطلهم فيما تقيم الدولتان علاقات ممتازة. واثناء الحرب العالمية الثانية كانت بلغاريا البلد الحليف الوحيد لالمانيا الذي انقذ مواطنيه اليهود من المعسكرات النازية، الامر الذي يذكر بانتظام اثناء الاتصالات الثنائية مع اسرائيل.
هذا واعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاربعاء ان كل مؤشرات الهجوم تشير الى ايران بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وقال البيان “كل المؤشرات تدل على ايران”اثر الهجوم الذي اوقع ثلاثة قتلى بحسب المسؤولين البلغاريين.
واضاف نتنياهو “رأينا في الاشهر الاخيرة محاولات ايران لايذاء الاسرائيليين في تايلاند والهند وجورجيا وكينيا وقبرص واماكن اخرى” مشيرا الى ان هذه مرحلة اخرى من “الهجوم الايراني الارهابي المنتشر في انحاء العالم”.
واكمل نتنياهو “بعد 18 عاما بالضبط على الاعتداء بقنبلة على المركز اليهودي في الارجنتين يواصل الارهاب الايراني القاتل ايذاء الابرياء” في اشارة الى الهجوم على مركز يهودي عام 1994 في العاصمة الارجنتينية بوينوس ايرس الذي ادى الى مقتل 85 شخصا و300 مصاب.
واكد نتنياهو ان اسرائيل “سترد بحزم على الارهاب الايراني”.
واعلنت الولايات المتحدة انها “تدين باشد العبارات” الهجوم الذي اسفر الاربعاء عن مقتل اربعة سياح اسرائيليين على الاقل في مطار بورغاس البلغاري على البحر الاسود.
واذ حرص جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض على الاشارة الى ان تفاصيل الهجوم لا تزال غير واضحة تماما، اعلن ان “الولايات المتحدة تدين باشد عبارات الادانة هكذا اعتداءات ضد ابرياء وخصوصا اطفال”، مؤكدا ان الرئيس باراك اوباما يصلي من اجل الضحايا.