الفاسي: شباط تناسى أنه مغربي استقلالي.. لا عربي أو أمازيغي
رد عبد الواحد الفاسي، نجل الزعيم التاريخي علال الفاسي والقيادي في حزب الاستقلال، على انتقادات سبق وأن وجّهها إليه حميد شباط، منافسه على الأمانة العامة لتنظيمهما السياسيّ، حزب، بخصوص مواقف معبّر عنها ضمن تصريحات صحفيّة طالت اللغة الأمازيغيّة.
وقال الفاسي، في رد كتابي على شباط تحصلت عليه هسبريس، إن “شباط يبدو متفقا مع مضمون الحوار الذي سبق أن أنجزته مع أخبار اليوم، باعتبار أنه لم يناقش إلا قضية اللغة.. وذلك يدخل ضمن توجه يروم استقطاب أصوات الأمازيغ في المجلس الوطني للحزب”، كما اعتبر عبد الواحد الفاسي أنّ شباط “تناسى أن من انخرط في حزب الاستقلال، وتشبع بمبادئه، بنى اختياره على أنه مغربي استقلالي، وليس على أنه عربي أو أمازيغي..”.
“ما سقته في حواري يتعلق بوجهة نظر تهم الجانب العملي في انتظار إصدار القانون التنظيمي لترسيم الأمازيغيّة، لا سيما وأننا متفقان على جميع مضامين الدستور، وأننا عندما دافعنا وصوتنا عليه أصبحنا ملزمين باحترام بنوده” يورد الفاسي قبل أن يسترسل: “عندما تطرقت إلى موضوع اللغة الرسمية الواحدة.. استحضرت الإشكالات العملية واللوجيستية المتعلقة بذلك، فعلى سبيل المثال قد يطرح الإشكال في التقاضي أمام المحاكم عندما يكون الترافع الكتابي أو الشفهي بلغتين، سواء بالنسبة للقضاة أو بالنسبة للمتقاضين، برغم أن ذلك يتماشى مع مقتضيات الدستور، لذلك أشرت إلى ضرورة انتظار القانون التنظيمي حتى نستطيع تحديد وسائل الأجرئة العملية لذلك”.
وأود عبد الواحد الفاسي أنّ ردّ شباط “كتبه القيادي الاستقلالي عادل بنحمزة”، وزاد أنّ بنحمزة “قال في الندوة الصحفية التي انعقدت بمناسبة تقديم مذكرة الحزب حول الدستور.. إن اللغة الأمازيغية لم ترق بعد إلى المستوى الذي يخول لها أن تكون لغة رسمية، واعتبر أنه ينبغي دسترتها لغة وطنية.. وأنّ اللغة المعيارية تخلق مشكلا كبيرا لدى الأمازيغ باعتبار أن الأغلبية تفضل أن تحتفظ بلغتها الأصلية..”.