آخر تطورات سوريا: 23 شخصًا اعدموا ميدانيًا برصاص قوات النظام
ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاثنين ان القوات النظامية السورية نفذت “اعدامات ميدانية” في حق 23 شخصا في حيي المزة وبرزة في دمشق اللذين دخلتهما قوات النظام بعد ثلاثة ايام من المعارك العنيفة.
وقال ردا على سؤال انه لا يعرف ما اذا كان هؤلاء من المدنيين او من المقاتلين المعارضين. وبين القتلى اثنان “تم دهس راسيهما بالاليات”، وواحد مصاب بطلق ناري في عينه. واوضح عبد الرحمن ان ثلاثة من الضحايا وجدوا مقيدين، بينما تعرضت جثث اخرى للطعن.
هذا وتنفذ القوات النظامية السورية الاثنين حملات اعتقال في بعض احياء دمشق، في حين تتواصل الاشتباكات عنيفة في حلب بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين.
وتسببت اعمال العنف في مناطق سورية مختلفة اليوم بمقتل 18 شخصا. وافاد المرصد ان القوات النظامية في دمشق تنفذ حملة مداهمات في منطقة بساتين الرازي في احياء المزة نهر عيشة ومنطقة اللوان في حي كفرسوسة في غرب العاصمة، مشيرا الى ان “الحملة تترافق مع عملية تنكيل باصحاب المحال والمنازل المداهمة”.
وكان يمكن مشاهدة اعمدة دخان سوداء ترتفع صباح اليوم فوق المزة التي دخلتها القوات السورية امس بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلين معارضين استمرت منذ الجمعة وحتى فجر الاحد.
واوردت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان “القوات المسلحة اعادت الأمن والامان الى حي بساتين الرازي في منطقة المزة وطهرته من فلول المجموعات الارهابية المسلحة التي روعت الأهالي واعتدت عليهم وعلى مساكنهم وعاثت فسادا في اكثر من مكان بالحي”.
وقالت ان القوات المسلحة ضبطت خلال العملية “قواعد صاروخية مصنعة يدويا اضافة الى بنادق آلية ورشاش وعدد من العبوات الناسفة وقنابل دفاعية وهجومية ومواد متفجرة وقواذف آر بي جي وقذائف اسرائيلية الصنع وكميات كبيرة من الذخيرة”.
كما اعلن الاعلام السوري الرسمي دخول قوات النظام الى منطقة برزة و”تطهيرها من فلول الارهابيين”. وكانت القوات السورية استعادت السيطرة الجمعة على حيي القابون والميدان.
واوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان القوات النظامية “تسيطر في الواقع على الشوارع الرئيسية في الاحياء التي دخلت اليها في العاصمة، بينما لا تزال هناك مواجهات في عدد من حارات الاحياء”.
وقال الناشط عمر القابوني لوكالة فرانس برس في اتصال عبر السكايب ان الجيش النظامي “اعاد السيطرة بشكل كبير على دمشق في حين ما زال عناصر الجيش يتواجدون داخل المدينة بشكل غير ظاهر”، مشيرا الى استمرار الاشتباكات في حي القدم في جنوب العاصمة.
هذا ودعت فرنسا وبريطانيا والمانيا الاثنين الى زيادة المساعدات الانسانية التي يقدمها الاتحاد الاوروبي للاجئين السوريين الذين يتدفقون خصوصا الى الاردن ولبنان، كما ذكر وزراء خارجية هذه الدول الثلاث في بروكسل.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ “يتعين علينا الان ان نزيد مساعدتنا الانسانية للذين يفرون عبر الحدود” خصوصا الى الاردن. ودعا نظيره الفرنسي لوران فابيوس ايضا الى “مساعدة دول الجوار” مثل لبنان والاردن “المضطرة الى استقبال الكثير من اللاجئين”.
وفي بيان اصدرته المانيا على هامش اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين طالبت برلين بدورها بـ”تقديم المساعدة الانسانية الى اقسام من السكان لم يكن المجتمع الدولي قادرا على الوصول اليهم حتى الان”. واضاف البيان “بشكل اعم تتزايد الحاجة الى المساعدة الانسانية بصورة رهيبة وعلى المجتمع الدولي ان يكون مستعدا لتلبيتها الان”.
ميدانيا، تشاهد اعمدة دخان سوداء ترتفع صباح اليوم الاثنين فوق منطقة المزة في غرب دمشق، وذلك غداة يوم شهد عمليات عسكرية مكثفة في المنطقة، في وقت تستمر الاشتباكات عنيفة في مدينة حلب في شمال البلاد، بحسب ناشطين.
وقالت صحافية في وكالة فرانس برس لوكالة فرانس برس ان “اعمدة دخان سوداء ترتفع فوق المزة التي استمر فيها القصف واطلاق النار الكثيف حتى الواحدة من فجر اليوم”. وبدت حركة السير خفيفة جدا في كل انحاء دمشق هذا الصباح.
وكان الاعلام السوري الرسمي ذكر مساء الاحد ان القوات النظامية قامت ب”عملية نوعية وسريعة” في بساتين الرازي في منطقة المزة. وبث التلفزيون السوري صورا عن اقتحام البساتين ظهر فيها عدد كبير من الجنود يطلقون النار وهم يدخلون بين الاشجار. وقال احدهم للتلفزيون “جئنا الى منطقة المزة تلبية لنداء المواطنين لمكافحة الارهابيين الذين تم القضاء عليهم”.
واوردت وكالة الانباء السورية الرسمية الاثنين ان “القوات المسلحة اعادت الأمن والامان الى حي بساتين الرازي في منطقة المزة وطهرته من فلول المجموعات الارهابية المسلحة التي روعت الأهالي واعتدت عليهم وعلى مساكنهم وعاثت فسادا في اكثر من مكان بالحي”.
واظهر التلفزيون صور بطاقات لمن سماهم “ارهابيين” تشير الى انهم اردنيون ومصريون. وشهدت منطقة المزة اشتباكات عنيفة منذ الجمعة وحتى الاحد بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة. من جهة اخرى، افادت لجان التنسيق المحلية عن “انقطاع التيار الكهربائي عن كامل احياء وبلدات العاصمة وريفها منذ الصباح الباكر، مشيرة الى انقطاع كامل للتيار ايضا في مناطق درعا والسويداء (جنوب سوريا) وادلب (شمال غرب).
وذكرت لجان التنسيق المحلية ان “تعزيزات عسكرية ضخمة” وصلت بعد منتصف الليل الى محيط احياء الميدان ونهر عيشة والزاهرة الجديدة، مشيرة الى انها تتألف من 15 باصا امنيا واكثر من 50 عنصر مشاة. في هذا الوقت، تستمر “الاشتباكات العنيفة” بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في احياء من مدينة حلب.
وقال ناشطون ان الاشتباكات تتركز في حيي الصاخور ومساكن هنانو. وافادت الهيئة العامة للثورة السورية عن استئناف “القصف العنيف جدا” صباحا على مدينة تلبيسة في محافظة حمص (وسط)، مشيرة الى ان القوات النظامية تستخدم الطيران المروحي في القصف.
كما ذكرت ان القصف تجدد ايضا على أحياء جورة الشياح والقرابيص والقصور والخالدية والصفصافة وباب الدريب وباب هود والحميدية المحاصرة في مدينة حمص. وتحدثت لجان التنسيق عن قصف مماثل على مدينة الرستن في ريف حمص، تتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في الجهة الجنوبية للمدينة. وتسببت اعمال العنف في مناطق مختلفة من سوريا الاحد بمقتل 123 شخصا هم 67 مدنيا و34 عنصرا من قوات النظام و22 مقاتلا معارضا.
هذا وقرر الاتحاد الاوروبي الاثنين تشديد عقوباته على دمشق وتدابير تطبيق الحظر على الاسلحة المفروض عليها سعيا لزيادة الضغط على نظام بشار الاسد، على ما افاد مصدر دبلوماسي وكالة فرانس برس.
واتفق وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بداية اجتماع في بروكسل على اضافة 26 شخصا وثلاثة كيانات جديدة الى القائمة السوداء للاتحاد الاوروبي وتشديد الحظر على الاسلحة من خلال تعزيز عمليات المراقبة، بحسب ما اوضح المصدر.
وما زال يتعين على الوزراء ان يصادقوا رسميا على الاتفاق. وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن لدى وصوله الى الاجتماع “سنحظر على طيران سوريا الهبوط في اوروبا وسندرج اشخاصا جددا على قائمة العقوبات”.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان “ما يجري في سوريا امر فظيع وعلى الاتحاد الاوروبي مواصلة فرض عقوباته التي تشكل جزءا مهما من الضغوط” على دمشق. غير ان اسلبورن عارض تزويد المعارضة السورية بالاسلحة. وقال “اننا اعارض ذلك لانه سيطيل امد النزاع”.
وتابع “من غير الممكن القيام بتدخل عسكري (اجنبي) وهذا ما يعطي تفوقا لبشار الاسد لان في وسعه المضي في حملته، لكن آمل الا يدوم الامر طويلا”. من جهته، قال وزير الخارجية السويدي كارل بيلد ان “النظام سيسقط، لا نعرف متى لكن علينا ان نستعد لما بعد ذلك”.
واعلن الجيش السوري الحر الاحد بدء معركة “تحرير حلب” في شمال البلاد حيث تدور لليوم الثالث على التوالي اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والجيش الحر. وقال قائد المجلس العسكري للجيش السوري الحر في محافظة حلب العقيد عبد الجبار محمد العكيدي في بيان تلاه وتم توزيعه على شبكة الانترنت في شريط فيديو مسجل “في هذه الايام المباركة من عمر ثورتنا وبعد ان قطعنا شوطا كبيرا في كفاحنا من اجل حريتنا، يعلن المجلس العسكري لمحافظة حلب بدء عملية حلب الشهباء لتحرير حاضرة حلب من ايدي عصابة الاسد الملوثة بالجرائم المنكرة”.
واضاف العكيدي “نجح الجيش السوري الحر حتى اليوم في تحرير معظم المواقع الواقعة في ريف حلب واصبحت الطريق امامنا مفتوحة لتحرير مدينة حلب ومنها كل التراب السوري”. واكد ان الاوامر اعطيت الى “كل عناصر الجيش الحر بالزحف في اتجاه حلب الشهباء من كل الاتجاهات بهدف تحريرها ورفع علم الاستقلال فيها”، معلنا “النفير العام في كافة ارجاء المحافظة”.
وتابع “على كافة الكتائب المقاتلة في كافة انحاء حلب الالتحاق فورا بكافة عدتهم وعتادهم بركب سابقيهم من ابطال الجيش السوري الحر”.
وتعهد المسؤول العسكري المعارض بحماية المدنيين والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، محذرا المقاتلين بانهم سيتعرضون “للمساءلة والمحاسبة والعقاب” في حال الاعتداء “على اي انسان مهما كانت طائفته او ملته او قوميته او دينه من دون وجه حق”.
كما طالب من المواطنين “التزام بيوتهم حتى تحرير المدينة”. ودعا عناصر الجيش السوري الى الالتحاق بالجيش السوري الحر او “التزام الحياد”. وتدور لليوم الثالث على التوالي معارك عنيفة في بعض احياء مدينة حلب في شمال سوريا. وذكر ناشطون ان المقاتلين المعارضين تمكنوا من السيطرة على بعض اجزاء احياء صلاح الدين ومساكن هنانو وسيف الدولة والصاخور.
وتنفذ القوات النظامية السورية هجمات مضادة الاحد على احياء في دمشق وحلب كان دخل اليها مقاتلون معارضون، ويترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، بحسب المرصد وناشطين.
واعلنت السلطات السورية الاحد السيطرة على حي القابون و”تطهيره من فلول الارهابيين”، بعد اعلانها الجمعة السيطرة على حي الميدان القريب من وسط العاصمة اثر معارك ضارية. ومنذ الجمعة، تجري عمليات وعمليات مضادة في الاحياء الاخرى التي تشهد اشتباكات في العاصمة.
واوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان القوات النظامية “تسيطر في الواقع على الشوارع الرئيسية في الاحياء التي دخلت اليها، بينما لا تزال هناك مواجهات في عدد من الحارات في هذه الاحياء”، مشيرا الى ان عددا كبيرا من المقاتلين المعارضين هم من ابناء هذه الحارات، وان “هناك عمليات كر وفر” مستمرة.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ظهر الاحد ان “الدبابات والقوات النظامية السورية تحاصر منطقة بساتين الرازي في حي المزة (في غرب العاصمة) حيث قتل ثلاثة اشخاص وسقط عشرات الجرحى، ويتعذر وصول طاقم طبي اليهم ويخشى ان يفارقوا الحياة”.
وتوجه المرصد “بنداء عاجل الى الصليب والهلال الاحمر بالتدخل الفوري من اجل انقاذ حياتهم”. وكان المرصد افاد في وقت سابق عن انتشار مئات العناصر من القوات النظامية في منطقة المزة وبدء حملة مداهمات وسط اطلاق رصاص كثيف.
وذكر المرصد ان قوات النظام اقتحمت حي برزة في شمال شرق دمشق بعد معارك عنيفة استمرت ثلاثة ايام وقصف استخدمت فيه المروحيات. واوضح ان “القوات النظامية السورية اقتحمت مدعمة بدبابات وناقلات جند مدرعة حي برزة البلد وبدات الانتشار”، مشيرا الى استمرار القصف المتقطع عليها مع سماع اصوات اطلاق رصاص كثيف.
كما اورد معلومات “عن انسحاب مقاتلي الكتائب الثائرة المقاتلة من المنطقة”، و”حالة نزوح كبيرة للاهالي بسبب العمليات العسكرية”. وقال الناشط ابو عمر من دمشق في اتصال عبر سكايب مع وكالة فرانس برس ان “العائلات تحاول الفرار، لكن الامر صعب جدا بسبب عنف المعارك والحصار المفروض على الحي”.
كما افاد المرصد عن اشتباكات بين القوات النظامية والمجموعات المعارضة المسلحة في منطقة اللوان على المتحلق الجنوبي في حي كفر سوسة واخرى في حي ركن الدين في شمال العاصمة. وقال ابو عمر ان قوات النظام “القت هذا الصباح منشورات تطلب فيها من الناس مغادرة المنطقة”.
وذكر التلفزيون السوري الرسمي ان القوات السورية “طهرت حي القابون في دمشق من فلول المجموعات الارهابية المسلحة التي روعت قاطنيه وعاثت فيه خرابا”، وان هذه القوات “تمكنت من القضاء على عدد كبير من الارهابيين والقت القبض على عدد آخر وصادرت اسلحتهم”.
وتشهد دمشق ازمة خبز، ويقف الناس في طوابير طويلة امام المخابز لشراء الخبز. في هذا الوقت، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في احياء سيف الدولة والجميلية والميرديان وقرب قسم شرطة الزبدية وفي محيط مبنى الهجرة والجوازات في مدينة حلب، بحسب المرصد.
وبدأت الاشتباكات الجمعة في حلب التي بقيت في منأى لوقت طويل عن الاضطرابات الجارية منذ اكثر من 16 شهرا. وقال ناشط قدم نفسه باسم كريم لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي ان “معارك عنيفة تدور منذ الفجر في حي صلاح الدين” الذي كان اعلن الجيش السوري الحر السبت انه دخل اليه. واشار الى ان الجيش الحر دخل ايضا الى اجزاء من احياء الصاخور ومساكن هنانو وسيف الدولة.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان كذلك عن تعرض احياء عدة في مدينة دير الزور (شرق) لقصف من القوات النظامية تشارك فيه الطائرات الحوامة. وقتل مقاتل معارض بعد منتصف الليل في حي الحميدية في المدينة. كما قتل مواطن آخر في مدينة البوكمال التي تعرضت للقصف.
وذكر ان “احياء الخالدية والقرابيص وجورة الشياح في مدينة حمص (وسط) تعرضت للقصف من القوات النظامية”.ولا يمكن التأكد من هذه المعلومات ميدانيا، بسبب تردي الوضع الامني وصعوبة وصول الصحافيين الى اماكن القتال.وبلغ عدد القتلى الذين سقطوا في اعمال عنف في سوريا السبت 164 هم 86 مدنيا و49 جنديا و29 مقاتلا معارضا.
واعلن المرصد الاحد ان 19 الفا و106 اشخاص غالبيتهم من المدنيين قتلوا في اعمال عنف في سوريا منذ بدء الاضطرابات في البلاد في منتصف آذار/مارس 2011، وهم 13296 مدنيا و4861 من عناصر قوات النظام و949 جنديا منشقا.