وسيط إباحي يبحث عن مغربيات في مواقع التوظيف
يقوم وسيط عمل فرنسي، يسمي نفسه “ميشيل أمادور”، بالبحث عن فتيات مغربيات في مواقع التوظيف المغربية، وذلك بغية تشغيلهن باستخدام تقنية “الويب كاميرا”، من أجل تقديم خدمات جنسية عبر الانترنت انطلاقا من منازلهن بالمغرب.
ويقدم هذا الوسيط نفسه في مجموعة من مواقع التوظيف المغربية على أنه يبحث عن فتيات يقمن بالتنشيط، دون أن يبدي تفاصيل أكثر غير عنوانه البريدي والأجر العالي الذي يصل لحوالي 4500 أورو، وميدان العمل الذي يقول إنه المعلوميات والانترنت.
وبعد أن ترسل المرشحة المغربية صورتها وسيرتها الذاتية إلى البريد الإلكتروني المتواجد أسفل الإعلان، يجيبها الوسيط عن طبيعة العمل، حيث يقول إنه يتعلق بمنشطة “ويب كاميرا” تقدم الخدمات الجنسية عبر 3 طرق مختلفة: الأولى المداعبة، والثانية استخدام أدوات جنسية، والثالثة ممارسة السحاق مع فتاة أخرى، حيث يمكن للمترشحة اختيار الطريقة التي تريد أثناء حديثها مع الزبون عبر برنامج “الماسنجر” الشهير.
ويكشف الوسيط، بعد ذلك، عن كون الأجر الشهري لعمل يدوم فقط ساعتين يوميا هو 4968 أورو، أي ما يعادل 54469 درهم، إضافة لتعويض بقيمة 1,38 أورو عن كل دقيقة إضافية، ومجموعة من الامتيازات المادية الأخرى.
ويشترط هذا الوسيط من الفتاة حسن المظهر والحديث باللغة الفرنسية، والتوفر على حاسوب وكاميرا، وبعد اجتياز المترشحة للاختبار الأولي الذي يمر عبر كاميرا الماسنجر، تشرع في العمل بعقد عمل مؤقت يتحول بعد ستة أشهر لعقد عمل دائم، يضمن لها كل حقوقها كموظفة تلبي رغبات زبناء قادمين من دول تتحدث الفرنسية، مثل فرنسا وكندا وسويسرا وبلجيكا.
والغريب في الأمر أن إعلان العمل هذا يُعرض منذ وقت طويل على مجموعة من مواقع التوظيف المغربية المعروفة، إضافة لصفحة مدينة مراكش على الفايسبوك، مما يطرح العديد من التساؤلات حول طبيعة المراقبة داخل هذه المواقع التي يلجها يوميا الآلاف من الباحثين والباحثات عن الشغل بالمغرب.
وجود هذا العرض في المواقع المغربية وعدم إشارته إلى نوعية الشغل، جعل العديد من المغربيات الراغبات في العمل يبتهجن لهذه الفرصة الثمينة، ليتفاجأن في كون الوظيفة المقترحة تتعلق بخدمات إباحية بدل تنشيط الخدمات الهاتفية في مراكز الاتصال الفرنسية كما كن يعتقدن.