45 مفتشا ‘ كسولا ‘! في طريقهم إلى منظومة ‘التربية و التكوين’
لم تخب توقعات كثير من متابعي الشأن التربوي بعد انتخاب الحكومة الجديدة برئاسة أصدقاء المناضل محمد يتيم، و رغم الشعبوية و الصرامة التي أظهرها رأس الهرم التعليمي حاليا الوزير محمد الوفا تبقى الأمور في دواليب و دهاليز وزارة التربية الوطنية على ما هي عليه إلى إشعار آخر.
السيد الوزير الوفا تميز عن أسلافه بقرارت جريئة و سريعة من خلال تعطيل منهجية التدريس الجديدة بيداغوجيا الإدماج و إعلان فشل البرنامج الاستعجالي الذي كلف خزينة الدولة أموالا طائلة، إلا أن كل هذه الاستثنائات واكبتها سقطات على مرمى بصره و داخل مكاتب وزارته تجسدت في النتائج النهائية الأخيرة لمباراة الالتحاق بمراكز تكوين المراقبين التربويين ( المفتشين ).
فقد كشفت الزميلة “تربويات” عن تجاوز خطير جدا يضرب صرامة الوفا و بقية الحلفا عرض الحائط و يبقي وزارة الطباشير، أم الفساد الوزاري دون منازع، من خلال تبين وصول 45 متباريا للامتحان الشفوي بمعدل دون 10/20 في الامتحان الكتابي الذي يسبق، الذي اشترطته المذكرة الوزارية المنظمة للمباراة:
” لا يتأهل لاجتياز الاختبار الشفوي إلا المترشحون الذين حصلوا على معدل عام يساوي على الأقل 10/20″
من حسن حظ التعليم الابتدائي أن لم يبتلى بهذه الآفة كما وصفها المصدر سالف الذكر، في حين عرفت تخصصات علمية حصة الأسد من الكسالى، حيث سجلت شعبتا الفيزياء و العلوم الطبيعية حصة الأسد بـ 12 ناجحا ! لكل شعبة .
تأتي هذه النتائج في الوقت الذي فتح فيه السيد الوزير رقما أخضر للتبليغ عن الأساتذة المتغيبين، في الوقت الذي عجزت فيه القرارت و العقوبات الزجرية و تنظيمات الرخص المعقدة و مذكرات تنظيم الزمن و محاربة الهدر المدرسي عن معالجة مشكلة “السّْلايْتِيَّة”، و في الوقت الذي لاتزال فيه عشرات الأشباح لا يربط بينها و بين التعليم إلا “الماندا”.
فهل من خط اخضر للتبليغ عن هؤلاء ؟
و هل من خط أخضر للتبليغ عن موظفي النيابات و الأكاديميات و مرافق الوزارة الذي يلتحقون متأخرين و يغادرون قبل الوقت !؟