رفاق أمين ‘يحررون’ مقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط وأنصار مخاريق يصفونهم بـ ‘الارهابيين’ (+ فيديو)
تمكن رفاق عبد الحميد أمين المطرود من الأمانة العامة للإتحاد المغربي للشغل، ليلة اليوم الخميس 26 يوليوز، من تحرير المقر الجهوي للنقابة بجهة الرباط سلا لبضع ساعات، بعد تنظيمهم لوقفة احتجاجية أمام المقر تزامنا مع ندوة كان يعتزم تنظيمها أنصار الميلودي مخاريق الأمين العام للنقابة.
واندلعت مواجهات بين رفاق أمين والمحسوبين على النهج الديمقراطي من جهة وأنصار مخاريق بعدما رشقوا هؤلاء بالحجارة من فوق مقر النقابة، المشاركين في الوقفة التي دعا لها من يطلقون على أنفسهم التوجه النقابي الديمقراطي، مما تسبب في إصابة بعضهم بجروح منهم معاذ الجحري نائب الكاتب الوطني للنهج الديمقراطي الذي أصيب بجرح على مستوى رأسه، كما قام عبد القادر جويط المسؤول النقابي المحسوب على حزب التقدم والاشتراكية بمهاجمة المشاركين في الوقفة بواسطة هراوة كما عاين ذلك موقع “لكم”، بعدما طرده أنصار أمين من داخل المقر حيث بقي مختبأ داخل أحد المراحض.
وتمكن أنصار عبد الحميد أمين من تكسير باب المقر واقتحامه وهم يرددون الشعارات والزغاريد المنتشية بهذا “النصر المؤقت”، وقاموا بطرد أنصار مخاريق الذين وصفوهم ب”رموز الفساد البيروقراطي داخل النقابة”، كما قاموا بتهريب الأرشيف الذي كان داخل مكاتب المقر الذي ظل مغلقا منذ شهر مارس الماضي، وذلك بعد قرار قيادة الاتحاد المغربي للشغل بطرد كل من عبد الحميد أمين وعبد الرزاق الادريسي والمستشارة البرلمانية خديجة الغامري، وحل المكتب الجهوي لنقابات الرباط سلا تمارة.
وتدخلت قوات الشرطة لإخلاء المقر الجهوي وإغلاق بابه من جديد، بعد عودة بعض المحسوبين على تيار مخاريق الذين رددوا شعارات في وجه رفاق أمين الذين وصفوهم ب “الخونة”، من قبيل “الملك ملكنا والصحراء صحرائنا”، و “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، في الوقت الذي رد عليهم رفاق أمين بشعارات مضادة من قبيل “الشفارة ها حنا جينا”، و”الاتحاد قلعة حرة والفساد يطلع برا”، و”نقابي وراسي مرفوع ما مشري ما مبيوع”.
وقالت خديجة الغامري الكاتبة العامة السابقة للاتحاد الجهوي لنقابات الرباط، في كلمة ألقتها بعد “تحرير المقر”، أن الوقفة هي خطوة أولى ستليها أشكال احتجاجية أخرى حتى تحرير النقابة، وإرجاع المقر الذي تم إغلاقه في وجه العمال والعاملات، واستنكرت الغامري ما وصفته ب”تواطؤ السلطة مع القيادة المتنفذة بالنقابة”، مؤكدة على تشبث من أسمتهم “التوجه الديمقراطي” بنقابة الاتحاد المغربي للشغل.
من جهتهم وصف أتباع مخاريق الهجوم بـ “الإرهابي”، ونعتوا المهاجمين بـأنهم “عصابة إجرامية يقودها الفاشستي أمين عبد الحميد كانت مدججة بالهراوات والعصي والحجارة ومستغلة فترة صلاة العشاء والتراويح لتداهم المقر بعد تكسير أقفال بابه الرئيسي”. وجاء في بيان موقع من طرف “الاتحاد المغربي للشغل” أنه لم يكن يتواجد ساعة الهجوم بداخل المقر “سوى خمسة مناضلين كانوا منشغلين بوضع الترتيبات النهائية للندوة التي كانت مبرمجة خلال هذه الأمسية في موضوع (الزيادات الأخيرة في أسعار المحروقات وصندوق المقاصة)”.