علماء مغاربة يكشفون أسرار نيزك “طاطا” المريخي
ظهرت أولى البيانات العلمية حول نيزك طاطا (تيسنتTissint )، بعد ستة أشهر من البحث، في مجلة أمريكية متخصصة تدعى “النيازك” (METEORITE)، وهي مجلة دولية لعلم النيازك، تحت عنوان “النيزك المريخي تيسنت: دراسة علمية أولية”، من قبل مجموعة من العلماء بقيادة البروفيسور عبد الرحمن إبهي (الصورة)، المتخصص في علم الصخور والمعادن الأرضية وخارج الكرة الأرضية في جامعة ابن زهر بأكادير.
وقد أثار وجود شظايا النيزك المريخي في منطقة طاطا انتباه مجموعة من الخبراء من كلية العلوم بأكادير في بداية يناير 2012 ، حيث وصلت بعثة علمية حينئذ إلى مكان الحادث لالتقاط قطع من هذا النيزك المريخي لإجراء دراسات علمية مختصة عليه.
وأفاد الخبير المغربي، وهو رئيس مختبر دراسة البلورات والمعادن والمواد ورئيس قسم علم الفلك بالنادي العلمي بجامعة ابن زهر بأكادير، بأن هذا النيزك هو نموذج من صخرة ممزقة من بركان على سطح الكوكب الأحمر، مضيفا أنه تولد عن نشاط بركاني بلوري سريع غني ببلورات الإليفين والبيروكسين، ومزيج من الحديد والمغنيس المكونين الأساسين لجوف الكواكب، وكذلك بلورات زجاجية عديمة اللون نتيجة تعرضها لضغط كبير إثر اصطدامها مع كوكب صغير، وزاد الأخصائي بأن هذا النيزك قد عانى من صدمة كبرى للتحرر من كوكب المريخ.
ودلت نتائج تحليل نيزك طاطا على اختلال التوازن مع الحمم المضيفة، حيث يُحتمل وجود علاقة بين طول مدة إقامة البلورات والحمم المضيفة، وهي المعلومات التي ستكون مثيرة جدا في مجال دراسة السوائل المتصلة بالنشاط البركاني.
وجدير بالذكر أنه تمت استضافة الدكتور عبد الرحمن ابهي في جامعة فرنسية في مايو المنصرم، من أجل عرض هذه البيانات العلمية حول نيزك طاطا، كما وُجهت له دعوة لحضور الملتقى العالمي للنيازك في شتنبر المقبل بسانتا كروز (لبالما، جزر الكناري).