محمد السادس يحذر من استغلال “راميد” من طرف توجهات “سياسوية”
رصد خطاب الملك محمد السادس الذي ألقاه زوال اليوم الاثنين أمام الشعب المغربي، بمناسبة الذكرى 13 لاعتلائه العرش، مختلف “المنجزات الإصلاحية والمبادرات التنموية والشروع في تفعيل الدستور الجديد”.
وكان لافتا في الخطاب الملكي تحذيره من أن يتم استغلال نظام التغطية الصحية الخاصة بالفئات المحتاجة “راميد” من طرف توجهات “سياسوية” تحرفه عن مقصده النبيل، طالبا من الحكومة بذل كل الجهود لإنجاح هذه العملية من خلال استهداف دقيق للفئات المعنية به.
وأكد الخطاب الملكي على عزم الدولة على مواصلة القيام بإصلاحات اقتصادية لتعزيز البنيات التحتية للمدن، وتحسين شروط العيش في العالم القروي، فضلا عن نهج سياسة التأهيل الاجتماعي التي اعتمدت على إطلاق مبادرة التنمية البشرية منذ 2005 لمحاربة الإقصاء والتهميش والهشاشة.
وشدد الملك في خطاب العرش على أنه سيظل شخصيا مهتما بانشغالات المواطنين وحريصا على الوقوف الميداني لتحقيق تطور البلاد في كافة المجالات، مشيرا إلى أن البيعة المقدسة التي تربط الملك بالشعب تفرض على أن تكون البلاد مرتكزة على “الإسلام السني الوسطي السمح الذي لا مكان فيه للغلو والتعصب والتطرف”.
وبدا الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، الذي يخلده المغاربة في30 يوليوز من كل عام، شاملا حيث تطرق إلى الحديث عن أبرز القطاعات الرئيسية في البلاد، طالبا من الحكومة الشروع في إصلاح الإدارة العمومية وتطوير الآليات التعاقدية بين القطاعين الخاص والعام.
ولم يفت الملك في خطابه أن يعرج على ركائز وثوابت الدبلوماسية المغربية في تعاطيها مع القضايا السياسية الخارجية في العالم، حيث أكد بأن التغيرات التي عرفتها منطقة المغرب العربي تفرض الانتقال من مرحلة الجمود على وضع يتسم بالحركية تضمن تنمية مستدامة لشعوب المنطقة، مبرزا مواصلة المغرب مساعيه في تقوية علاقاته السياسية مع جميع بلدان المنطقة ومن ضمنها الجزائر، خصوصا في ما يخص حرية التنقل والسلع ورؤوس الأموال والخدمات.