الأمهات السوريات يفترشن الأرض بجانب قبور أبنائهن
بالرغم من القصف والقذائف المنهمرة، يبقى أن تستبعد كلُّ أم أن يكون ولدها هو المُصاب، أو تقنع نفسها بذلك، فإحدى الأمهات كانت تتسأل عن مصدر الدماء لتعرف بعدها أنها أصبحت بلا زوج ولا ولد. فأصبح البعض منهن تزين قبر ولدها وتفترش الأرض بجانبه ساعات طويلة، وأخرى لم تستفق بعد من صدمة الخسارة، فمازالت تنادي أطفالها علّهم يجيبون النداء. ردود أفعال مختلفة إلا أن دموعهن واحدة، هؤلاء الأمهات الثكلى وكثيرات غيرهن في سوريا فقدن سنوات من عمرهن مع رحيل بشار الأسد، ولم يبق لديهن سوى الدعاء.