المرزوقي “يتراجع” عن تصريحاته المُنتقدة للملكية الدستورية
تراجع المنصف المرزوقي، الرئيس التونسي، عن تصريحات نُسبت إليه حول الملكية الدستورية حيث سبق له أن انتقد ـ في حفل “إعلان الجمهورية” ـ نظام الملكية الدستورية لكونه “لا يقوم على أسس ديمقراطية حتى لو توفرت في ظله القوانين والحريات الفردية والحرية والمساواة”، قبل أن يؤكد بأنه “في نظام الملكية الدستورية يحتكر فرد من بين الملايين السلطة ثم يورثها”، في إشارة منه إلى النظام الملكي السائد في المغرب.
وكشفت مصادر إعلامية بأن تراجع المرزوقي عن تصريحاته، التي لم تنظر إليها الرباط بعين الرضا في حينه، تجلت في حضوره لحفل أقامته أخيرا سفارة المغرب في تونس بمناسبة الحفلات المواكبة لعيد العرش، والتي دأبت العديد من سفارات المغرب في الخارج على تنظيمها كل سنة.
وقال الرئيس التونسي خلال حفل السفارة المغربية في تونس، بحضور السفير نجيب الزروالي، إنه تعمد حضور الحفل لإبراز مدى حرصه على أن تظل العلاقات بين الرباط وتونس علاقات متينة وأخوية، قبل أن يشير إلى أنه يعتبر المغرب بلده الثاني مادام أنه درس فيه وقضى في رحابه جزء من شبابه، وعائلته نصف مغربية، كما أن والده مدفون في مقابره.
وكان سفير المغرب في تونس قد رد على المرزوقي، بعد سماعه الانتقادات الشديدة للرئيس حول نظام الملكية الدستورية، بأن “المغرب يعتز بمثل هذا النظام لكونه قريب من الشعب ويتفاعل معه وينصت إليه”، مستدلا بالدستور الجديد الذي وافق عليه أغلبية الشعب، وهو الأمر الذي “يؤكد التفاعل بين الملك والشعب”.