عبد الرحيم مهتاد: لسنا في مجتمع “ملائكة” حتى لا يوجد سجناء سياسيون في البلاد
انتقد الناشط الحقوقي عبد الرحيم مهتاد، رئيس جمعية النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين، نفي مصطفى الرميد وزير العدل والحريات أخيرا وجود أي سجين للرأي في البلاد، واعتبر مهتاد ذلك بمثابة الحديث عن مجتمع للملائكة لا يُحتمل فيه وقوع أخطاء أو تجاوزات.
وكان الرميد قد أجاب على سؤال للإعلامي سامي كليب من قناة “الميادين” حول وجود معتقلين سياسيين في المغرب، بالقول إن الحديث عن سجناء سياسيين بالمعنى المضبوط للكلمة أمر فيه نقاش، باعتبار أنه من بين 65 ألف سجين ـ وهو عدد السجناء في المغرب ـ يوجد سجناء الحق العام، وأيضا معتقلون على خلفية ملف مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن موضوع هؤلاء المعتقلين سيتم التعاطي معه في وقته، والتمييز بين من ما يزالون مصرين على قناعاتهم الإرهابية، ومن ليسوا على ذلك”.
وأعاب مهتاد، في تصريحاته، على الرميد تأكيده القاطع بعدم وجود أي معتقل رأي أو سجين سياسي في البلاد، مردفا أنه كان أمامه حل من اثنين، أولهما أن يمتنع عن الجواب على سؤال مذيع قناة الميادين، كما اعتذر عن الجواب على أسئلة تتعلق بالسياسة الخارجية للبلاد في قضية سوريا.
وثاني الحلول، يُكمل مهتاد، أن يترك الوزير الباب مواربا ومفتوحا قليلا، دون القطع بعدم وجود سجناء رأي أو معتقلين سياسيين في سجون المملكة، مشيرا إلى أنه في ذلك فرصة لاحتمال وقوع خطأ وتداركه في المستقبل.
وعاد الناشط الحقوقي ليركز على أنه بالرغم من ذلك كان وزير العدل ذكيا عندما ركز في حديثه على مصطلح “معتقلي الرأي” وليس معتقلين سياسيين، لأن الفرق بينهما في التصنيف القانوني واضح، باعتبار أن معتقل الرأي هو الذي يُعتقل بسبب فكرة أو رأي أدلى به، وهو نادر الحدوث بمقاييس الاعتقال حاليا في البلاد.