زيادة معدلات الاكتئاب بين المراهقات
أظهرت دراسة أمريكية حديثة ارتفاع معدلات الإصابة بالاكتئاب بين الفتيات في سن المراهقة التي تتسم بحدوث اضطرابات جسدية ونفسية. وتشير الدراسة أن حوالي 5% من الفتيات في سن 12 عاما يمررن بفترات اكتئاب خطيرة بالمقارنة ب 15% بين الفتيات في سن الخامسة عشرة.
وقالت د.إليزابيث ميلر رئيسة قسم طب المراهقات بمستشفى بيتسبرج للأطفال “قد تمر الفتيات بفترات اكتئاب خطيرة في سن بدء الحيض وهو الأمر الذي يحتاج للعلاج”.
وقد اعتمد التقرير على دراسة مسحية واسعة تجري سنوياً لتقييم استخدام العقاقير والصحة العقلية. وقد أظهر التقرير أن الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 12 و17 سنة أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب الحاد ثلاث مرات أكثر من الفتيان في نفس المرحلة العمرية.
وأضافت: “ليس من الواضح أسباب هذا الاختلاف بين الجنسين. ولكن قد يرجع الأمر لعوامل متعددة مثل التغيرات البيولوجية التي تمر بها الفتاة في تلك المرحلة العمرية, وربما أيضاً التعرض للعنف الجنسي”.
وبينت أنه ربما هناك عدد من العوامل المختلفة بما في ذلك العوامل النفسية والبيولوجية والاجتماعية ساهمت جميعها بدرجة ما في هذه المشكلة.
وقال كاتب الدراسة ماكيون إن هذه الفترة الانتقالية كبيرة في حياة الفتاة. كما أنها فترة تغيرات بيولوجية واجتماعية. لهذا فهناك مجموعة من الأسباب المختلفة وراء تلك الزيادة في أعداد المصابات بالاكتئاب”.
وأضاف أن الفتيان أيضاً يصابون بالاكتئاب في تلك المرحلة ولكن ليس بنفس الدرجة.
وقد أشار التقرير إلي وجود اختلافات في تلقي العلاج وفقاً للعمر. فالفتيات في سن 12 إلى 14 سنة يكن أقل في الحصول على علاج للاكتئاب عن الفتيات في سن 15 إلى 17 سنة.
ربما يرجع ذلك لخطأ في تشخيص حالة الاكتئاب اللاتي تصيب الفتيات في تلك السن المبكر. ولكن مع استمرار أعراض المرض يبدأ الآباء والمدرسون في إرسال الفتيات للعلاج.
وتتضمن فترات الاكتئاب فقد الاهتمام أو المتعة لفترة أسبوعين أو أكثر مع ظهور أعراض أخرى مثل اضطرابات النوم وفقد الرغبة في الطعام وضعف الطاقة وصعوبة التركيز” كما أشار ماكيون.
وترى ميلر ضرورة الاهتمام بظهور علامات الاكتئاب حتي ولو كانت بسيطة قبل أن تتفاقم.
“التدخل المبكر لا يعني تناول العقاقير ولكن ربما يعني استشارة أخصائي وتقديم الدعم المجتمعي لهؤلاء الفتيات وتقديم مزيد من الأنشطة المدرسية لهن.