الغزيوي: أقبل أن أُحاكم وأُشنق على جملة قلتها وتحملت فيها مسؤولتي
قال المختار الغزيوي رئيس تحرير “الأحداث المغربية” وصاحب التصريح المثير للجدل في المغرب حول الحريات الفردية والجنسية، إن أمه وأخته وزوجها ساندوه بقوة في قوله بأحد البرامج على قناة الميادين اللبنانية، إنه يحترم حرية أمه و أخته و ابنته في أن يفعلن ما يبدو لهن ملائما، “لأنهم يعرفون ابنهم الذي ربوه بأنفسهم”.
وأكد الغزيوي في حوار مع الموقع الإلكتروني للإذاعة الألمانية “دويتشة فيله” أنه ما يزال عند موقفه مما يعتبره حرية، وأنه يقبل أن يُحاكم ويُشنق في الساحات العامة على جملة قالها وتحمل فيها كامل مسؤوليته، موردا بأنه لم ينطق إطلاقا بما بات يُروج بأنه يقبل أن تمارس أمه وأخته وابنته الجنس خارج إطار الزواج.
وأبرز الغزيوي في الحوار نفسه وهو يحاول التهرب من جواب على سؤال مباشر كما وصف مُحاوِره، حول ما إذا ما كان مع حرية أمه وأخته وابنته في ممارسة علاقات خارج الزواج، أن النقاش أصبح أكبر و أخطر من هذا السؤال، موضحا أن المسألة لم تعد في “هل نحن ضد أو مع، بل صارت القضية الحقيقية هي أن الحديث عن الحرية أصبح يتسبب في فتوى بالقتل”، يشرح الغزيوي مضيفا أنه تلقى سيلا كبيرا من التهديدات بالقتل بعبارات مباشرة مثل “إن وجدتك أمامي سأقتلك” و”أنا أبحث عنك”، سواء عبر اتصالات هاتفية أو عبر بريده الإلكتروني، بسب ما نُسب إليه من كلام، مُخبرا أنه أعطى للمحققين بريده الخاص وكلمة سره بهدف الوصول إلى من يبعث له برسائل التهديد.
وعن نظرته للفتوى في المغرب، قال الغزيوي إن القانون المغربي لا يعطي حق الإفتاء سوى للمجلس العلمي الأعلى الذي يرأسه أمير المؤمنين ملك البلاد، منتقدا ما سماه النزوع نحو تقليد الشرق في أسو أما لديه، وتنصيب كل من نبتت له شعيرات أسفل ذقنه، نفسه فقيها ويعطي أحكام شرعية بشكل خطير.
واعتبر رئيس تحرير “الأحداث المغربية” أن ما وقع معه في إشارة إلى ما قيل عنه فتوى بإهدار دمه وتحريضا ضده بالقتل من طرف الداعية عبد الله النهاري، يقع لأول مرة في المغرب، “لذلك لا بد من دق ناقوس الخطر، لأن باب جهنم هذا إذا فتح فلن يغلق نهائيا و نرى أمامنا اليوم نماذج مثل مصر والسودان و الجزائر”، متابعا بقوله إن الفتوى في بلد كالمغرب “فيه مستويات التعليم والوعي ضعيفة”، يجب أن تكون الفتوى في يد واحدة هي “اليد الضامنة الموحدة للمغاربة كلهم والتي توَافقوا عليها وهي إمارة المؤمنين”.