“الرياض” تحتج على تشويه ممثلة مغربية صورة المجتمع السعودي
احتجت جريدة “الرياض” السعودية على ما أسمته إساءة للمجتمع السعودي، في سلسلة “لعبة المرأة رجل” بطولة ميساء مغربي و إنتاج إماراتي بإخراج الأردني “إياد خزوز”، حيث تساءلت الجريدة :
من أعطى الحق للممثلة المغربية ميساء مغربي وللمخرج الأردني إياد الخزوز لتقديم هذه الصورة المشوّهة غير الواقعية للمجتمع السعودي؟
دون أن تحتج الجريدة على كاتبة القصة، السعودية سارة العليوي، دون ذكر حتى جنسيتها خشية الإحراج !
تتساءل الجريدة من جهة أخرى:
كيف وافق المنتِج الإماراتي على تمويل مثل هذا العمل الذي يسيء لدولة شقيقة لدولته؟
دون أن تتساءل السؤالَ ذاته عندما أذاعت قناة دبي الإماراتية سلسلة سعودية تسيء للمرأة المغربية و تصورها على أنها سارقة أزواج الخليجيين ! أم أن المغرب ليس جارا و لا دولة شقيقة ؟!
كاتب القصاصة لم يمانع من تناول المجتمع السعودي و تقديم حكايات درامية حوله، ، شريطة تحري الواقعية دون الإساءة لمجمتعه السعودي “المحافظ” على وصفه!
ليتساءل الكاتب في آخر (شكايته) :
لو أن صنّاع العمل سعوديون لهان الأمر لكن أن يأتي من لا يعرف المملكة وعاداتها ليقدم عنها صورة سيئة فهنا لابد من الاعتراض.
و كأن الكاتب نسي أن كاتبة قصة السلسة هي ابنة بلده السعودية.
يحق للمرء و الحالة هذه أن يخرج عن دوره الصحفي ( المحايد)، ليرد على صحافة غير محايدة تمثل وجها من أوجه العجرفة و الأنانية المشرقية و احتقار الآخر لنتسائل كمغاربة:
لماذا لم تعلق “الرياض” على المسلسل السعودي الذي اعتبر المرأة المغربية خادمات سارقات أزواج؟ أم أن المجتمع المغربي متفسخ و السعودي محافظ ( ملائكي).
لماذا اختار الكاتب الحلقة الأضعف كالعادة (الممثلة المغربية) ليصب عليها جام ضبه، متجاهلا السعودية كاتبة قصة السلسة؟
لماذا تحاول الجريدة مغالطة الرأي العام المحلي الذي يعلم أكثر من غيره أن “المجتمع المحافظ” بات صورة من الماضي في السعودية، في ظل ما تتناقله عشرات المواقع من الفضائح الجنسية و الأخلاقية داخل و خارج السعودية؟!