حقوقيّون ينتقدون حكم براءة صدر في ملف اغتصاب عن استئنافيّة تطوان
عبّر مرصد الشمال لحقوق الإنسان عن “القلق والاستياء” تجاه حكم صادر عن الغرفة الجنائية الابتدائية من استئنافيّة تطوان بمنطوق مبرّئ لمتّهم في جريمة اغتصاب طالت طفلا بالغا من العمر 7 سنوات.
واعتبر ذات التنظيم الحقوقي أنّ حكم البراءة، بناء على ما يضمّه ملفّ القضيّة من معطيات، يعدّ “اغتصابا ثانيا بتأثير مضاعف على ذات الطّفل”.. كما زاد، أنّه يعلن تضامنه مع الضحية وأسرته مع إبداء العزم على مؤازرتهما ضمن كافة الأشكال النضالية التي يقرّرون اللجوء إليها.
ذات الحقوقيّين النّاشطين بالمرصد طالبو بـ “إعادة فتح تحقيق جدّي ومسؤول ضمن نفس قضيّة الاغتصاب التي شهدتها الفنيدق” مع “الكشف للرأي العام عن كافة تفاصيل الملفّ المؤثر وتطبيق القانون بشدّة قادرة على التصدّي لظاهرة اغتصاب الأطفال بعيدا عن أي تساهل مع الجناة..”.
البيان الحقوقي المتوصّل به ضمّ فقرة من محضر الشرطة القضائية للفنيدق، تعود للطفل الضحيّة الذي أورد عن الجريمة التي طالته، في مواجهة بقّال من “حيّ الأميرات”، “وضع قطعة من الثوب أجهل لونها على مستوى عينيّ، ما حجب رؤيتي، ونزع سروالي، حينذاك أحسست بشيء غريب أدخله بدبري ثم اخرجه.. بمرور وقت وجيز عن ذلك نزع صاحب المتجر عن عيني الثوب، وأمدني بقطعة حلوى..”.
كما نقل مرصد الشمال لحقوق الإنسان، عن الجريمة التي تعود لمنتصف مارس الماضي والمستمرة جلسات التقاضي ضمنها إلى غاية أواخر يوليوز المنصرم، أنّ المستشفى المدني “سانية الرمل” بتطوان قد سلم شهادة طبية تثبت هتك عرض الطفل وبمدّة عجز من 25 يوما.
“تم عرضه على طبيب نفسي أصدر تقريرا يثبت رصد أعراض تحوّل وجداني بعد أسبوع من واقعة الاعتداء، كالتبول الليلي غير الإرادي وسيلان اللعاب المعوي من الفم أثناء النوم ورؤية الكوابيس والشرود داخل القسم مع ضعف القدرة على التركيز..” يزيد ذات الحقوقيّين بشأن الملفّ 222|2012