اتّهَامَات بـ “تعذيب” معتقل تلاحق مدير سجن سلا2 ونائبه
(الصورة توضح آثار التعذيب على السجين)
وجّه ميلود الزحاف، وهو الملقب بـ”ولد الهيبول” والمعتقل بالسجن سلا المحلي، اتّهامات من العيار الثقيل لكبار أطر ذات المؤسسة السجنية وهو يكشف عن تفاصيل ممارسات “تعذيب مهينة” قال إنّه تعرض لها من قبل مدير المؤسسة السجنية سلا 2 ونائبه وبعض موظفيه.
وأوضح ميلود ضمن رسالته كيف أن موظفي السجن قاموا بـ “تعصيب عينيه وتصفيد يديه”، قبل أن “يباشروا تعذيبه بشكل فظيع عن طريق الضرب الشديد بالأسلاك الكهربائية وبكل أنحاء جسمه”.. “حتى أغمي علي.. وعند استعادتي للوعي سمعت المدير يأمرهم بتنحية الستارة، وأخرج جهازه التناسلي وقام بالتبول على وجهي وهو يتلفظ بكلمات..”، يضيف ميلود.
ويكشف السجين أن تعرضه للتعذيب يأتي “عقابا له على دخوله في إضراب عن الطعام، احتجاجا على ترحيله من زنزانته التي اقتناها بارونا مخدرات بمبلغ 10 آلاف درهم”.. وزاد ميلود أنّه بعد تقديمه لشكاية على خلفية التعذيب، ومثوله أمام محكمة الاستئناف بسلا، حيث كشف عن آثار الضرب أمام الوكيل العام للملك (الصورة)، تعرض لضغوطات من أجل التنازل عن شكايته، وذلك عبر “تخويفه بنفوذ المدير والتهديد بمعاودة ضربه” حسب تعبيره، مضيفا أنه تلقى “مساومة من طرف منير الرماش، المعتقل المعروف بنفس السجن والمدان على خلفية ملف كبير للاتجار في المخدرات، عبر تخصيصه بامتيازات من داخل السجن، زيادة على نيل مبلغ مالي من اخياره”.. ” لم أرضخ لمساومتهم” يختم ميلود سرد قصته.
أمّا خديجة، وهي أخت المعتقل ميلود، قالت إن إدارة السجن المحلي ذاته “منعت الأسرة من زيارة ابنها لأربع مرات”، وزادت أن أنباء تصلها من داخل المعتقل تفيد “تعرض أخيها للتعذيب الشديد والمتكرر”، مضيفة أن اعتقال أخيها كان على خلفية ملف اتجار في المخدرات أدين ضمنه بسلب الحرية لـ 10 سنوات سجنا نافذا قضى منها 5 أشهر لحد الآن.. “في حين تم تخفيف الحكم على العنصر الرئيس في الملف وهو رئيسه المدعو الضاوي” تختتم خديجة.