بنكيران: مساندة الجالية للوطن لا تعني أنّها مجرّد مورد للتحويلات
افتتح رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، الجلسة العامّة المنتمية لبرنامج اليوم التواصلي الذي خصصته الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج، الجمعة، للاحتفاء باليوم الوطني لمغاربة العالم.
الموعد المنعقد بنادي بنك المغرب من حي الرياض الرباطي، وهو المستهلّ بعروض خدماتية مقدّمة من طرف مسؤسسات وشركات وإدارات لفائدة الجالية المغربية، عرف حضورا متميزا من كان من بينه المسؤولون عن القطاعات الحكوميّة للخارجية والتعليم والمالية والإدارة العموميّة.
وقال الوزير المكلف بالجالية، عبد اللطيف معزوز، إنّ الموعد قد برمج ضمن الذكرى التاسعة لليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج من أجل نيل فرصة إضافية لتعزيز التواصل وكذا التباحث بخصوص سبل الارتقاء بالخدمات المقدّمة لهذه الفئة من المغاربة.
“المراسلات المتوصل بها من لدن الوزارة تكشف أنّ أهمّ انشغال للجالية يبقى مقترنا بالخدمات الإدارية زيادة على جانب الهويّة وضرورة حمايتها ببلدان الاستقبال” يزيد عبد اللطيف معزوز ضمن ذات المداخلة.
ورشات ذات اليوم بلغت خمسا، وهي المقترنة بالخدمات القنصلية والاجتماعية وبرنامج تنمية الشبكة القنصلية، أضافة للخدمات القانونية والقضائية بالمغرب وخدمات الجمارك والخدمات المرتبطة بالعقار المغربي ونظيراتها المتعلقة بالاستثمارات في المغرب.
عبد الإله بنكيران دعا المشاركين ضمن ورشات اليوم التواصلي إلى الخروج بتوصيات ومقترحات عملية يستفاد منها بغية رفع إيقاع ونجاعة التعاطي مع مغاربة العالم، كما أقدم رئيس الحكومة على الاستماع بشكل مباشر لـ10 تدخّلات أثارت مشاكل بالجملة مرتبطة بسلبيات طالت معاملات عدّة من بينها ما هو ذو طبيعة قنصلية وإداريّة وقضائيّة.
“مغاربة العالم لهم ذات حقوق مغاربة الوطن كيفما كانت قيمة المساعدة التي يقومون بها تجاه البلد.. فعلاقتنا مع هؤلاء المغاربة أكبر بكثير من أي تعاط قد يقترن بأي قيمة مالية تحوّل للمغرب.. إذا كان من واجب الجالية أن تساهم في تقديم يد العون لبلدها وأسرها فإنّ ذلك لا يعني النظر إليها باعتبارها مجرّد مورد للتحويلات الماليّة..” يزيد بنكيران ضمن كلمته.
أمّا سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، فقد قال إن مغاربة العالم هم “سفراء يعرّفون بالمغرب شعبيا وليس رسميّا فقط”، وأردف: “الجهود الدبلوماسية الرسمية موجود، لا يهمّ إن كانت قويّة ام ضعيفة، والارتكاز ينبغي أن يكون على الدبلوماسية الشعبيّة..”.
“وضعنا مخطط عمل للارتقاء بأدائنا القنصلي.. بدء من توسيع الشبكة القنصلية مراعاة للتحولات الديمغرافية وكثافة تواجد مغاربة العالم.. فتحنا 10 قنصليات جديدة وسنفتتح اثنتين أخرتين.. ونعكف على وضع مخطط لرفع الأداء القنصلي في ظل إمكانيات ماديّة وبشرية محدودة” يردف العثماني.