مصنع دواء يُكلِّف 28 مليارا ولا ينتج أي قُرص علاج للمغاربة
افادت مصادر مطلعة أن وزير الصحة، الحسن الوردي، وقف شخصيا، في زيارة مفاجئة إلى برشيد، الثلاثاء الماضي، على حقيقة وحدة صناعية لإنتاج الأدوية، أنشئت قبل سنوات، وصرف عليها 28 مليار سنتيم، دون أن تنتج هذه الوحدة الصناعية أي قرص دواء واحد لعلاج المغاربة.
وحسب المعطيات فإن مصير التجهيزات التي اقتنيت لهذا الوحدة الصناعية، كان مصيرها هو الاهتراء والتآكل، هذا في الوقت الذي تحول مقر مصنع هذه الوحدة الصناعية إلى مخزن لتخزين 250 طن من الأدوية التي انتهت صلاحياتها دون أن يتم الاستفادة منها، غير أن الأدهى من هذا أن التخلص من هذه الكمية الفاسدة وإتلافها كي لا تؤثر على المواطن والبيئة، يحتاج إلى 15 مليون درهم، حسب معطيات دقيقة.
وكان وزير الصحة، الحسين الوردي، قد قام، الثلاثاء الماضي، بزيارة مفاجئة لجهة الشاوية ورديغة للوقوف على الواقع الصحي بالجهة، حيث قام بزيارة مفاجئة لتفقد المستشفى الإقليمي لمدينة سطات والمستشفى المحلي لابن احمد ومستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية ببرشيد وكذا الصيدلية المركزية.
واطلع الوزير على واقع المستشفى المحلي لابن احمد حيث لا يتوفر المستشفى على ابسط أدوات العمل الطبية من قبيل آلة قياس ضغط الدم التي كانت معطلة، أما صيدلية المستشفى، فقد كانت مغلقة بسبب العطلة الصيفية للصيدلانية المكلفة بتدبير المرفق العمومي، ولم يُعين من ينوب عنها، ليبقى المرضى بدون دواء، في حين فوجئ الوزير عند تفقده لمستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية، حينما وقف على فضاعة الوضعية التي يوجد عليها نزلاء هذه البنية الصحية.
وحسب مصادر قريبة من وزير الصحة، فقد وقف الوزير على اختلالات خطيرة، أثناء هذه الزيارة، استدعت منه أخذ قرارات زجرية صارمة في حق العديد من المسؤولين الذين تبث في حقهم الإخلال بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم.