جامعة السباحة تفاجئ منتخب الشبان بعدم المشاركة في بطولة العالم!!
بشكل مفاجئ وغريب تلقى أبطال وبطلات المنتخب الوطني للسباحة شبان، في المياه الحرة، التي أضحت مسابقة جديدة في الأولمبياد، قرار الجامعة بعدم المشاركة في بطولة العالم للشبان التي ستحتضنها كندا في الفترة الممتدة من 16 غشت الجاري وإلى حدود يوم 19غشت. كما سبق وأن قررت أيضا وبطريقة ملتبسة، في وقت سابق إلغاء المشاركة في دوري باريس، مما جعل الأبطال وبطلات هذا النوع الرياضي يدخلون إلى دائرة الحيرة والارتياب من هذه القرارات التي لن تستطيع أن تمنح قدرا من الأوكسجين لهؤلاء الشبان، الذين يتطلعون إلى أرقام جديدة وإلى تجربة مهمة ستكون لها انعكاسات إيجابية على مسارهم التنافسي.
والغريب في أمر هذا القرار المفاجئ والغريب، أن الجامعة هي نفسها التي كانت مشرفة على تأطير ومتابعة هذا المنتخب (أصدرت بهذا الخصوص بلاغا تحدد فيه المقاييس) خاصة وأن الأسماء التي شكلت هذا المنتخب الفتي، تم تجميعها منذ منافسات كأس العرش التي احتضنتها مدينة مكناس، على خلفية النتائج التي عرفتها مسابقة 3000 متر سباحة حرة، إضافة الى أن هؤلاء جميعا خضعوا للتربص بمعهد مولاي رشيد ولتداريب مكثفة ومنظمة في المياه الحرة بشاطئ سيدي عابد (أنظر الصورة المرفقة بهذا المقال)، وكذلك بواد أبي رقراق، تحت إشراف المؤطر الوطني التوهامي حامة.
ويتساءل المهتمون والمراقبون للسباحة المغربية، كيف تجرأت الجامعة على إلغاء المشاركة في بطولة العالم، في حين أن المغرب مقبل على احتضان هذه المنافسة العالمية للشبان سنة 2013؟ مضيفين أن قرار الإلغاء لا يستند لا من ظهره ولا من أمامه على شروط موضوعية يمكن أن تدفع إلى الاقتناع بهذا القرار، الذي شكل فعلا صدمة لهؤلاء الشباب الذين راهنوا على الحضور في هذه المحطة العالمية.
من جانب آخر، يستحضر المراقبون العديد من عناصر النقص والتماطل في أداء الجامعة لمهامها ولالتزاماتها، في مقدمتها أن الجامعة حالت دون مشاركة المنتخب في دوري باريز، فلم تقم وقتها – حسب التبريرات الأولى – بإجراء الحصول على التأشيرة للعناصر الوطنية، لتأتي في الأخير لتقول إن هذا الملتقى لا جدوى منه، وهنا ينتصب السؤال لماذا وضعت الجامعة أصلا هذه المشاركة ضمن أجندة الاستعدادات الخاصة ببطولتي العالم، تلك التي ستحتضنها كندا هذه الأيام، وتلك أيضا التي سيحتضنها المغرب في مطلع السنة القادمة؟.
على هذا المستوى، تفيد بعض المصادر، أن الجامعة قدمت عذرا أكبر من الزلة، حين اعتبرت أن التكلفة المالية للمشاركة مكلفة جدا ولا طاقة لها بها. وهنا يتساءل المتتبع حول دور الجامعة وأعضائها في إيجاد الحلول سواء بالاتصال بالوزارة الوصية أو باللجنة الأولمبية، كما تعمل الكثير من الجامعات، في مثل هذه النوازل حتى تحمل الدوائر المسؤولة جزء من المسؤولية سواء أمام الأبطال الشبان أو أمام الرأي العام.
وتجدر الإشارة فقط في هذا الباب إلى أن منتخب الشبان لألعاب القوى سيكون حاضرا ببرشلونة لتمثيل المغرب. وعلى هذا المستوى تتساءل عائلة السباحة الوطنية، عن هذا الوضع وإلى متى سيستمر، خاصة مع استحضار ماجاء في الندوة التي تم تنظيمها مؤخرا بالدارالبيضاء؟ وهو الوضع الذي لا يليق ولا يمكنه أن يساهم في إقلاع السباحة الوطنية وتحديدا الفئات الصغرى، التي هي وحدها القادرة على تجديد الطموحات والرهانات، وبالتالي استشراف المستقبل، على الأقل على المستوى المنظور إذ سيكون المغرب محتضنا لبطولة العالم.
ورغم الرسائل التي بعثت بها أسرة رياضة السباحة الى كل من رئيس الجامعة، والوزارة الوصية الى أنها وجدت نفسها في قاعة الانتظار الطويلة.