إيقاف مهاجرين غير قانونيين بعدما حاول 200 منهم الدخول إلى مليلية المحتلة
كشف مصدر أمني على أن عناصر الفرقة الخامسة لحراسة الحدود التابعة للقوات المسلحة الملكية تمكنت مساء يوم السبت، على مستوى الجماعة القروية بني شيكر بالناظور، من توقيف العشرات من المهاجرين السريين المنحدرين من دول إفريقية جنوب الصحراء، بعد قفزهم الجماعي للسياج الحديدي العازل الذي يفصل مدينة مليلية عن باقي الأراضي التابعة لإقليم الناظور، في محاولة منهم الدخول إلى المدينة السليبة. وأضاف المصدر الأمني أن العشرات من المهاجرين السريين تمكنوا، على إثر العملية الجماعية للهجرة السرية، من الفرار من قبضة عناصر حراس الحدود والفرار في اتجاه مرتفعات وأحراش جبل كوركو المطل على أراضي مدينة مليلية، في حين تمكن القليل منهم من الدخول إلى المدينة المحتلة.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم إلقاء القبض فيها على مهاجرين سريين، من دول جنوب الصحراء، حاولوا الدخول إلى مدينة مليلية عنوة، بل تعج مصالح الشرطة القضائية بمدينة الناظور بعشرات المساطر القضائية التي تم إحالة أصحابها على النيابة العامة بالمدينة، حيث قضت فيها بترحيلهم إلى بلدانهم أو متابعتهم لثبوت تورطهم في أعمال إجرامية فوق التراب المغربي.
وفي علاقة بموضوع الجرائم التي يتورط فيها المهاجرون غير الشرعيون المنحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، أوضح المصدر الأمني أن الموضوع بات يشكل هاجسا بالنسبة لمصالح نظرا لتعدد وتواتر الحالات التي تثبت تورط تلك الفئة من المهاجرين في أفعال إجرامية منفصلة ومستقلة عن جريمة الهجرة غير القانونية إلى المغرب.
وفي هذا الصدد كشف المصدر الأمني على أن المجهودات التي تبذلها مصالح الأمن المغربية في مجال محاربة الهجرة غير الشرعية تكللت، خلال الستة أشهر الأولى من سنة 2012، بتوقيف 3.294 مواطنا ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وأن الغالبية العظمى من الموقوفين دخلوا التراب المغربي بطريقة غير شرعية عبر نقط غير محروسة واقعة على الشريط الحدودي المغربي الجزائري.
وأضاف أن مصالح الأمن المغربية تمكنت من إلقاء القبض على 301 مواطنا إفريقيا ثبت تورطهم في قضايا إجرامية لها علاقة بالنصب والجرائم المالية والاقتصادية، والسرقات، وترويج المادة المخدرة التي بلغ عدد المتورطين في قضاياها 52 شخصا،
حجزت مصالح الشرطة القضائية لديهم ما يفوق 13 كلغ من مخدر الكوكايين و حوالي 170 كلغ من مخدر الشيرا.
ولم تقتصر الأعمال الإجرامية التي تورط فيها المواطنون المنحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء على ترويج المخدرات، بل تعدتها إلى قضايا لها ارتباط بالسرقات (33 موقوفا) والتسول والتشرد (88 موقوفا)، وقضايا لها علاقة بالنصب والجريمة المالية والاقتصادية، حيث وصل عدد الموقوفين في هذا الإطار إلى 128 شخصا تورطوا فيما يسمى بالنصب على الطريقة الإفريقية، وخلالها يقوم المتورطون بإيهام ضحاياهم بتوفرهم على مبالغ مالية ضخمة من العملة الصعبة أو العملة المزورة التي تحتاج لمحلول كيميائي باهظ الثمن من أجل تحويلها إلى أوراق نقدية حقيقية.