الداودي: المغرب يحتاج لتوطيد العلاقة بين الملك و”العدالة والتنمية”
قال لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الجمعة بالرباط، إن “المغرب محتاج لتوطيد العلاقة بين الملك وحزب العدالة والتنمية، وإلا سيكون في خطر”.
وشدد الداودي في كلمة له في الأكاديمية الصيفية لأطر الغد الذي تنظمها منظمة التجديد الطلابي، تحت شعار “نخبة منتجة وشباب مبادر مسارانا لبناء الوطن” بمدينة الرباط على مدى أسبوع، أن “خطاب أيام المعارضة ليس خطاب الحكومة، الذي يجب أن يكون خطابا للمعركة والبناء”، مبديا تخوفه من عدم القدرة على بناء الاقتصاد الوطني بسبب “مهددات الاستقرار” يردف الداودي الذي أضاف أنه “لا يمكننا اليوم الحديث عن إجماع لا على الحكومة ولا على رئيسها في مجتمع متعدد كالمجتمع المغربي”.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي وجه كلامه لطلبة التجديد الطلابي بالقول، “إن شباب اليوم جاء في الأزمة التي يمكن أن تستمر لأكثر من عقد”، داعيا إلى تطوير قاطرة الاقتصاد الوطني الذي يعتبر الشباب والأطر قاطرته على حد قول الوزير.
وجدد الداودي التأكيد على أنه “لا يمكن لأي بلد أن يتقدم مع تقهقر البحث العلمي، منبها إلى أن البحث العلمي هو الحل الوحيد الذي يمكن به تجاوز الأزمة التي نمر منها اليوم”، مشيرا في هذا السياق إلى أن “المعاهد المغربية أصبحت للتكوين فقط في غياب كامل للبحث العلمي”.
بدوره قال وزير الدولة عبد الله بها، في ذات اللقاء إن “الاختيار الذي سلكه المغرب أي الإصلاح في ظل الاستقرار يقتضي إرادة جماعية للإصلاح من كل المواقع، لأن بنيات المجتمع المغربي لم تتغير”يقول نائب أمين عام حزب العدالة والتنمية، الذي أكد أن “الثروة القليلة التي ننتجها في بلدنا لا توزع بشكل عادل نتيجة لغياب الحكامة”.
من جهته أشار محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، في كلمة مقتضبة أنه في ظل الأنظمة المستبدة كانت الفئة الأكثر انسحابا هي الأطر، داعيا الأطر المغربية إلى الإنخراط القوي في عملية الإصلاح.
إلى ذلك دعا محمد البراهيمي رئيس منظمة التجديد الطلابي، إلى قراءة ديمقراطية للدستور الجديد للمملكة، مطالبا بضرورة إشراك الشباب في التدبير وإشراك الهيئات الطلابية في القرارات المصيرية التي تهم الوطن وبالخصوص في المجال التعليمذ وذلك عن طريق ما أسماه القطع مع مرحلة الريع السياسي.
رئيس منظمة التجديد الطلابي أكد أن أي إصلاح للمنظومة التعليمية لابد له من انطلاقة صحيحة لتكون النتائج إيجابية، مجددا موقف منظمته الثابت من مساندة المشروع الإصلاحي العام في المجتمع المغربي.