المعتقل بتهمة “صُنع صاروخ” يعرض على المَلِك مشروعا “عِلمياً”
في أول خروج إعلامي له منذ اعتقاله في 11 أبريل 2012، قال المُعتقل على خلفية قانون الإرهاب آدم الزراري، 17 سنة، إنه يعتزم عرض مشروع علمي طموح يجعل المغرب مصدرا للطاقة بأقل تكلفة من مشروع ورزازات في حالة ما إذا حظي بلقاء الملك محمد السادس، مبرزا أن اعتقاله “دعوة واضحة لكل متفوق للهجرة إلى البلدان الغربية”.
واعتبر الزراري المُتهم بمحاولة صناعة صاروخ تحت مائي ورادار، في بيان له من داخل سجنه في سلا 2 وسمه بعنوان “نداء استغاثة إلى أحرار الوطن”، بأنه “اختار ألا يقوم بأي اختراع إلا لفائدة وطنه رغم ما تم عرضه عليه من طلبات من لدن جهات كانت السبب في اعتقاله وتعذيبه وسرقة أفكاره في مجال اختراع للطاقة المتجددة”، وفق تعبير المعتقل.
وتابع الزراري، في البيان ذاته الذي عممته اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، بأنه “وعد نفسه تخليص الوطن العربي من التبعية للغرب، لكن هذا لم يُعجب الولايات المتحدة الأمريكية التي وصفها بـ”مصدر الشر للإنسانية”، مردفا بأنه “لا يُضمر أية نية في استهدافها، وذلك لقناعته بجدوى التنافس العلمي لإزالة التبعية، مثل التجربة اليابانية، ولقناعته أيضا بأن العنف مصدر للعنف”، بحسب تعبير الزراري.
“وأعلم أنه لابد من خروج من السجن وزوال للظلم والجور والاستبداد المخزني الذي لطالما حاربناه عبر الإنترنت، وخروجنا مع 20 فبراير، ونشاطنا داخل المؤسسة التعليمية، حيث لم نذخر جهدا إلا بذلناه لوطننا الغالي، وكنا من المتفوقين دراسيا حاصلين على 17,75 في شعبة علوم وتكنولوجيات الكهرباء، ننشد الأمل في أن أصبح مهندسا أخدم الوطن”، يضيف الزراري الذي استغرب من عدم وقوف جمعيات المجتمع المدني حول قضيته وقفة جادة تكشف حقيقة اعتقاله وسجنه”.
وجدير بالذكر أن آدم الزراري كان قد أدين من طرف ملحقة محكمة الاستئناف بسلا في 9 غشت 2012 بثلاث سنوات من السجن النافذ، وكان قد خاض إضرابا عن الطعام في 16 يونيو 2012 من أجل المطالبة بحقه في اجتياز امتحانات الباكالوريا بالثانوية التقنية بسطات بعد أن منع من هذا الحق”.