المغرب يدعو لفتح تحقيق في مجازر سورية

دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، إلى إجراء تحقيقات عاجلة ومستقلة في المذابح والانتهاكات التي ترتكب باستمرار ضد المدنيين السوريين والتي كان آخرها مذبحة داريا التي أثارت سخط وتنديد المجتمع الدولي.

وأضاف العثماني، ضمن حوار أجرته معه صحيفة “الأهرام” المصرية اليوم الثلاثاء، أن المغرب باعتباره ممثلا للمجموعة العربية في مجلس الأمن دعا المجتمع الدولي إلى اعتماد رؤية موحدة وحازمة لإيقاف دوامة العنف بسورية التي ذهب ضحيتها الآلاف من الأبرياء واللاجئين٬ مضيفا أن الوضع في هذا البلد يزداد تعقيدا والجانب الإنساني أصبح كارثيا ووضع اللاجئين اقترب من ربع مليون سوري في دول الجوار.

كما أوضح أن الرباط لم تتسرع في اتخاذ أي خطوة تتعلق بالملف السوري، وأن جميع القرارات جاءت في سياق واضح متفاعل مع مأساة الشعب السوري علي الأرض، مستبعدا في الوقت نفسه أن تتأثر علاقات المملكة مع كل من الصين وروسيا بسبب الأزمة السورية، إذ أن المغرب “يبني علاقاته مع الدولتين على أساس الاحترام المتبادل واحترام وجهات النظر المختلفة”.

وفي سياق متصل، قال سعد العثماني أن مؤتمر “أصدقاء سورية” الذي سيعقد بالرباط الشهر القادم والذي سيكون الرابع من نوعه بعد اجتماعات تونس واسطنبول وباريس، سيناقش عدة محاور أهمها الانتقال السياسي والوضع الإنساني ودعم دول المنطقة التي تعاني تداعيات الأزمة وكذلك توحيد المعارضة السورية.