الحب المدمر..
من منكم سبق له أن عاش قصة حب مدمرة؟ إن سبق لكم ذلك فالأكيد أنكم تعرفون تفاصيلها، وإن لم يكن الأمر كذلك فسأعرفكم بأهم فصول قصص الحب المدمر… الحب المدمر هو إحساس مؤلم يصعب تحمله، إحساس قاس فوق طاقتنا، إحساس قمة في الألم، فقمة الألم حينما يجبر الحب صاحبه على الصمت فيرضى و يسكت فيظل الألم معششا في ضلوعه يدمرها رويدا رويدا، و هذا ما نسميه الموت بالعرض البطيء قمة الألم عندما يصبح الشخص يائسا ضائعا لا هدف له من حياته، فلا يتمكن من الخروج من دوامة تلك العلاقة الفاشلة التي عاشها. أصعب لحظات الحب عند الشعور بالحاجة للحبيب، فلا يكون منه إلا الرفض و التجاهل، أقسى لحظات الحب عندما يعتصر الحب قلبك فتأتي لتروي أحزانك لحبيبك فتجده يضحك مستهزئا و أنت في أمس الحاجة لمساندته و دعمه. أقسى اللحظات عندما نبكي بلا دموع و الأقسى عندما نريد البكاء و لا نستطيع ذرف تلك الدموع. أمر اللحظات في الحب عندما تتعرض للدمار من أكثر إنسان أحببته، وثقت به و أسكنته بين ضلوع قلبك. أصعب الأوقات عندا نجعل أنفسنا شمعة لننير بها دروب الحبيب ، بينما نحن نحترق، لكن الأصعب عندما نراه يطفئ تلك الشمعة دون مبالاة و لا اهتمام. كل هذا لماذا ، لأنه لا يريد ذلك الحب، و لا يأبه بمشاعرنا و آلامنا و أحزاننا، كل ما يهمه هو مصلحته أولا و أخيرا، و بالرغم من كل ذلك نعطيه فرصة جديدة ليثبت لنا حبه و لو لمرة فلا نجد منه سوى الأنا و اللامبالاة…هذا هو الحب المدمر هناك من يستطيع التظاهر بالقوة بينما يعيش أصعب لحظات الضعف، و هنا يجب أن نقوم لهذا الشخص احتراما و تقديرا لأنه تمكن من الصمود متماسكا في أصعب لحظات الانهيار، ظل واقفا في لحظات يشعر فيها بأنه سيقع أرضا دون شعور…و مع مرور الأيام ينسى تجربته المريرة و يعيد برمجة حياته من جديد بعد أن اكتسب الخبرة من تجربة حبه المدمرة.