أزيد من مليارين لتمثيليات المغرب الدبلوماسية في عيد العرش
خصصت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، ما يزيد عن ملياري سنتيم، لتمثيلياتها الدبلوماسية في الخارج، البالغة 84 سفارة و53 قنصلية في جميع أنحاء العالم، من أجل الاحتفال بعيد العرش لهذه السنة.
وأكدت مصادر مطلعة أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، خصصت ما يزيد بكثير عن ملياري سنتيم، في شق ميزانيتها المخصصة للحفلات التي ستقيمها سفارات المغرب بالخارج احتفالا بعيد العرش الذي يوافق 30 يوليوز من كل سنة، وهي الميزانية، حسب ذات المصادر، التي تعتبر مبدئية وقد تتضاعف إلى ثلاث مرات حسب قائمة المدعوين التي تفرض بروتوكولات أمنية، واحتفالية خاصة، قد تضاعف ميزانية احتفالات أي سفارة مغربية في العالم عن الميزانية التي خصصتها لها وزارة الخارجية.
ذات المصادر، أكدت أن ميزانية احتفالات البعثات الدبلوماسية المغربي بالخارج، بعيد العرش لهذه السنة، لم تتقلص رغم حالة “التقشف” التي دعا لها رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران بفعل الأزمة المالية التي بدأت تدخلها البلاد، والتي لم تعرف مثلها منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي.
وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، أكد في اتصال أن وزارته تخصص، فعلا، ميزانية قارة لبعثاتها الدبلوماسية بالخارج، من أجل الاحتفال بعيد العرش لأنه عيد وطني، مشيرا في ذات الاتصال، أنه لا يستحضر رقم هذه الميزانية بالضبط، لكن الحديث عن ملياري سنتيم وما يزيد ليس بالميزانية الكبيرة على كل حال، قبل أن يؤكد أنها نفس الميزانية التي كانت مخصصة على عهد سلفه، ولم يطرأ عليها أي تغيير.
وعن “التقشف” الذي بدأت العديد من الوزارات تنخرط فيه لتقليص ميزانيات الاحتفالات والتسيير الخاصة بها، وإن كانت وزارة الخارجية معنية بهذا “التقشف”، أيضا، أكد العثماني أن الحفلات التي تقيمها سفارات المغرب بالخارج بمناسبة عيد العرش تدخل في إطار الأعياد الوطنية، التي يحضرها العديد من رؤساء الدول والمسؤولين الدبلوماسيين ورجال الأعمال والفاعلين في مختلف الدول التي تستضيف بعثات المغرب الدبلوماسية، وهو ما يعتبر ضروريا في العمل الدبلوماسي في جوانبه المتعددة.