أفتاتي: فليفتحوا 60 تحقيقا حول مزوار والـ40 مليوناً
قال عبد العزيز أفتاتي النائب البرلماني وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن كلامه خلال جلسة الاثنين 11 يونيو بمجلس النواب كان واضحا، مؤكدا أنه لم يقل إلا ما هو مقتنع به وبما سبق وقاله خلال اجتماعات سابقة للجنة المالية بمجلس النواب.
وأوضح أفتاتي في تصريح أن حديثه عن 40 مليون التي “اتهم” الوزير السابق صلاح الدين مزوار بالحصول عليها من تحت الطاولة، كان يقصد بها أنه كان يحصل عليها خارج الشفافية وخارج ما كان يضمنه له القانون من أجرة وتعويضات كوزير، مبينا أن هذا الكلام سبق أن أثاره في اجتماع للجنة المالية أمام وزير المالية الحالي نزار بركة والذي كان من نتائجه حسب أفتاتي أن أعلن بركة ووزراء غيره عن رواتبهم كوزراء.
وعن التحقيق الذي طالب به شفيق رشاد رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار في الاتهام الموجه لمزوار بالفساد حين توليه حقيبة الماليّة ضمن الحكومة السابقة، علّق أفتاتي متحديا “فليفتحوا 60 تحقيقا، بل وليضيفوا تحقيقات أخرى حول البرلمانيين الذين ما تزال في ذمتهم أموال ضرائب مستحقة لفائدة الدولة تُقدر بحوالي 50 ألف درهم”، مضيفا “وليفتحوا التحقيق في الترامي على أراضي الملك الخاص للدولة والملك الخاص لبعض الجماعات، وكذا المقالع وفي عدد من الصفقات التي مرت في الآونة الأخيرة دون احترام لشروط المنافسة”.
أفتاتي طالب أيضا بفتح تحقيق في مباريات التوظيف التي أجريت أخيرا في عدد من الجماعات المحلية، قال المتحدث أن نتائجها أظهرت نجاح أسماء لم تجتز المباريات أصلا كما حدث بوجدة، يوضح أفتاتي، داعيا جهات لم يسمها إلى عدم تصفية الحسابات على حسابه و”على ظهره”، طالبا منها أن يناقشوا أمورهم فيما بينهم بعيدا عنه، لأنه إذا أراد أن يقول كلاما فإنه يقوله بكل وضوح وبكل مسؤولية.
وتأسف أفتاتي في حديثه للموقع عن النقاش الدائر حول الزيادات الأخيرة التي أقرتها الحكومة في المحروقات، معتبرا أن هناك من يحاول أن يركب على هذه الزيادات لتأجيج الوضع وتحريض المواطنين، قبل أن يستدرك “أنّا لهم ذلك وبزّاف عليهم التأجيج”، مجددا التأكيد على أن نقاش المعارضة للزيادة في المحروقات فيه نوع من “الديماغوجية” بالقول “أنا ناقشت الزيادة عند كبار القوم، وجاء حديثي عن هذا المسؤول الذي يأخذ تعويضا كبيرا دون قانون، وهذا الكلام سبق أن قلته في لجنة المالية”.
واعتبر القيادي الحزبي نفسه أن الأمر لا يعدو أن يكون تشويشا على الإصلاح، مضيفا أن المعارضة “تُحاول الحد من تقدم الإصلاح، فأي اشتغال للحكومة في مجال معين يجعلهم يتحركون، عن طريق نوع من الضجيج لمنع استمرار الحكومة في مسارها الإصلاح” على حد تعبير أفتاتي الذي أضاف أن ما سماه قطار الإصلاح ماض، موضحا “دفاعهم -أي المعارضة- موجه لأصحاب المصالح الكبرى، لأنهم يدافعون عن الشركات الكبرى، وهم متأكدون أن عملية الإصلاح، تستهدف بالأساس الرقي بحياة المواطن الضعيف، لذلك هم خائفون من الحديث عن استهداف الفئات الضعيفة، لأن إعادة الأموال التي يستفيد منها الميسورين للفقراء، وهؤلاء يريدون الفقراء أن يورثوا الفقر لأولادهم” يقول أفتاتي، خاتما حديثه لـ”هسبريس” بالتشديد على أن حزبه والحكومة التي يرأسها ستحقق العدالة الاجتماعية، والانتقال الديموقراطي الذي “عجز” الآخرون عن تحقيقه، “وبالتالي هم متيقنون أننا سندك الفساد وهذا ما يزعجهم حقاً”.