فتحي يتّهم الكيحل بـ “المغالطة” والأخير يردّ بـ “استمرار الفساد”
قال الاستقلالي خالد فتحي، نائب عمدة سلا، إنّ التصريحات التي أدلى بها القيادي ضمن ذات تنظيمه عبد القادر الكيحل، والمرتبطة بظروف انتخاب المكتب المسير لجماعة سلا “منافية للحقيقة وتروم تغليط الرأي العام الاستقلالي والسلاوي والوطني”.
“المفارقة تكمن في كون الكيحل هو من وقع باسم حزب الاستقلال على الميثاق المؤسس للأغلبية الحالية التي تسير المدينة، إلا أنه اضطر في الأخير للتنكر لكل المكونات ضدا على طموحات الساكنة التي كانت تتوق للتغيير، إذ عاكس بسلوكه غير الديمقراطي قرار أغلبية المستشارين الاستقلاليين، مدافعا عن مصالحه ونزواته الخاصة، وادعاؤه الوقوف في وجه لوبيات العقار ليس سوي غطاء يموه به تأمره ضد الاستقلاليين النزهاء” يزيد فتحي.
كما أضاف ذات الاستقلالي الشاغل لنيابة رئيس مجلس سلا المدينة أنّ عبد القادر الكيحل “كان أول ممثل ومنضبط لتوجه المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، وذلك ليلة انتخاب المكتب المسيّر لجماعة سلا، وبقي إلى الصباح بالمقر المركزي للبَّامْ منتظرا طبخ أغلبية مستحيلة ودون جدوى..”، واسترسل: “الكيحل قد عكس كل الأحزاب المشكلة لميثاق الأغلبية، وقدم الدليل على أنه كان أنذاك عضواً باللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال حاملا لجلبابي الحركة الشعبية والأصالة والمعاصرة”.
أمّا الكيحل فقد ردّ على ما أروده فتحي بالقول: “السلاويّون يعرفون جيّدا صورة الاستقلاليّين الحقيقيّين، كما يعرفون نهج السيرة السياسية لخالد فتحي الذي حمل ألوان أحزاب سياسية متعدّدة في الماضي قبل حمل الانتماء لحزب الاستقلال حاليا، وقد يلتحق بأحزاب أخرى مستقبلا”.
“لم يسبق لي أبدا وأن زرت أي مقرّ لحزب الأصالة والمعاصرة، وعن الليلة التي يتحدّث عنها فتحي فإنّي قد كنت بمقر حزب الاستقلال مدافعا عن موقع التنظيم الذي لا يمكن أن ينتسب لأي تحالف لا يخدم مصالحه، وقد كنت من بين مساندي الاستقلالي محمّد عوّاد لمنصب العمدة حتّى أقدم الأخير على سحب ترشيحه والالتحاق ببيت نور الدين الأزرق دون استشارة أحد.. ويشهد على ذلك قياديون استقلاليّون واكبوا المعطى، ومنهم نزار بركة ومحمّد سعد العلمي” يزيد الكيحل.
وتشبّث ذات القياديّ الاستقلالي، ضمن نفس التصريح، باعتبار التحالف الحالي المسيّر للشأن العام بجماعة سلا، وهو اللاّمّ لبعض المستشارين الاستقلاليّين ونظرائهم من الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنميّة، “يشهد تموقعا ضعيفا لحزب الاستقلال الذي لم ينل رئاسة الجماعة ولا حتّى رئاسة مقاطعة، ومن بينها مقاطعة لمريسة التي كنت متقدّما لتصدّر مجلسها” يردف الكيحل، قبل أن يزيد التشديد على أنّ “التسيير الجماعي بسلا، وكما سبق أن ورد ضمن وثائق عدّة، مبني على اختلالات أهمّها مقترن بالمجال العقاري”.