لحْسْن حدَّاد: نَحنُ فِي حَاجَة إِلَى مائَة مِن طِينَة “هِشَام الكرُّوج”

قال وزير السياحة، لحسن حداد، إن الألعاب الأولمبية المقامة في لندن من 27 يوليو إلى 12 من غشت الجاري، تمثل قبل كل شيء رهاناً رياضيا للمغرب، مضيفا أن فكرة إنشاء القرية الإفريقية بلندن أمر ممتاز يعكس التنوع الفني للقارة السمراء، مؤكدا الأهمية التي يوليها المغرب للسوق البريطانية بحكم ارتفاع القدرة الشرائية لدى البريطانيين، مردفا أنه يواصل سعيه إلى تنمية صورة المغرب في المملكة المتحدة، وأن المغرب يصبو إلى جلب مليون سائح بريطاني في ظرف السنوات المقبلة.

وأشار حداد في حوار أجرته معه مجلة جون أفريك الصادرة بفرنسا، إلى إن المغرب قد تعامل مع الربيع العربي كفرصة لا كموجة، وسار إلى تبني دستور جديد، منبهاً إلى أن عدم معقولية الحديث بشكل مطلق عن المغرب كبلد ديمقراطي مائة بالمائة لا ينفي أن البلد يسير على الطريق الصحيح، فما صنع التغيير حسب الوزير هو أن الطبقة الوسطى بمعية الأحزاب التاريخية قد دفعت عاهل المغرب إلى إلقاء خطاب التاسع من مارس.

ووصف حداد البطل العالمي السابق هشام الكروج، الحائز على ميداليتين ذهبيتين في أولمبياد أثينا خلال 2004 بسباقي 1500 و5000 متر، بالأسطورة مؤكدا أنه يعني الكثير للسياحة والثقافة المغربيتين، ذاهباً إلى أن أمثاله هم السفراء الحقيقيون للمغرب وبوسعهم المساعدة على النهوض بالبلاد، وقال الوزير “إننا بحاجة إلى مائة من طينة هشام الكروج”.

وفي جواب له على سؤال بخصوص إمكانية تنظيم الألعاب الأولمبية بالمغرب، رد حداد أنه في حال حدث الأمر سيكون ذلك خبراً سارا لوزير السياحة، وقال إنه سيفعل من جانبه كل شيء ليملأ الفنادق ويشغل المطاعم وليجلب العملة الصعبة إلى المغرب.