مغربية تحاول الانتحار احتجاجاً على إجراءات طردها من فرنسا
أفادت صحيفة “ليبراسيون”الفرنسية٬ اليوم السبت٬ بأن مواطنة مغربية توجد رهن الاعتقال بمارسيليا٬ بعد رفضها لمرتين متتاليتين إعادة ترحيلها إلى المغرب في إطار إجراء للطرد٬ قد تم نقلها إلى المستشفى بصفة مستعجلة وهي “في حالة خطيرة” عقب إقدامها أواخر يوليوز الماضي على محاولة انتحار.
ونقلت الصحيفة عن محامي الضحية قوله إن “فاطمة عصفور٬ التي حاولت وضع حد لحياتها بتناول أدوية٬ شعرت بآلام حادة٬ وحاولت٬ بعدما تركت دون علاج٬ إثارة الانتباه إليها بضرب رأسها بالحائط٬ لكنها لم تتلق من استجابة غير إجبارها بالقوة على ارتداء خوذة”٬ قبل أن يتم نقلها بشكل مستعجل إلى المستشفى.
ومن جانبه٬ انتقد منتدى اللاجئين٬ المعني بالدفاع عن حقوق الأجانب٬ ظروف تنفيذ إجراء الإبعاد الصادر في حق هذه المواطنة المغربية البالغة من العمر 39 عاما و”التي تم إيداعها المستشفى وهي في حالة خطيرة٬ وأخضعت لعملية جراحية”٬ مشددا على أنه لا ينبغي لتطبيق هذا الإجراء أن يتخذ أحد أشكال الإصرار القاسي بما قد يضر بحياة الأشخاص.
وقد فتح الإدعاء العام بمارسيليا تحقيقا أوليا تم إسناده إلى المفتشية العامة للشرطة الوطنية الفرنسية بعد أن تم إخطاره بوقوع “الحادث” بمركز الاعتقال الإداري يومي 30 و31 يوليوز الجاري.
وبحسب المحامي جيروم كافودان٬ كانت المواطنة المغربية قد وضعت “رهن الحبس الانفرادي بعد رفضها لمرتين متتاليتين إعادة ترحيلها إلى المغرب”.
وقال مساعد المدعي العام جان-جاك فاغني إنه سيكون على التحقيق أن يحدد “الموظف أو موظفي الشرطة الذين ستتم مساءلتهم في إطار هذه القضية”.