“كيوريوسيتي” تنجح في الهبوط على المريخ بحثا عن “حياة”
أكدت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية “ناسا” أن العربة الآلية “كيوريوسيتي” هبطت على سطح كوكب المريخ اليوم، بعد رحلة قطعت خلالها 570 مليون كلم، لتبدأ مهمة تستمر عامين بحثا عن أدلة على وجود المقومات الأساسية للحياة على الكوكب الأحمر.
وتلقى مراقبو المهمة في “مارس إكسبلوريشن روفر” بمختبر في مختبر الدفع النفاث بوكالة الفضاء الأمريكية في باسادينا (كاليفورنيا – غرب الولايات المتحدة) إشارات من مركبة تؤكد أن العربة الآلية تمكنا من الهبوط في المنطقة المخصصة، في وقت وصفت “ناسا” هذا الإنجاز بأنه أكثر الإنجازات تعقيدا في رحلات الفضاء غير المأهولة.
وأكد جون هولدرين كبير المستشارين العلميين للرئيس باراك أوباما الذي كان يزور مختبر الإطلاق إن هبوط “كيوريوسيتي” يعد خطوة هائلة للأمام في استكشاف الكوكب.
وبعد دقائق من الهبوط بثت “كيوريوسيتي” أول ثلاث صور من سطح المريخ تظهر إحداها عجلة العربة الآلية، في انتصار كبير وعلامة بارزة لـ”ناسا” التي تعاني من خفض في الميزانية وتوقف برنامج المكوك الذي استمر 30 عاما.
وتعد “كيوريوسيتي” ٬ التي أطلقت في 26 نونبر الماضي٬ آلية متطورة جدا للاستكشاف الفضائي لم يسبق إرسال مثيلتها إلى أي كوكب آخر.
يذكر أن المهندس في مجال الاتصالات، المغربي كمال الودغيري ٬ يتواجد على رأس الفريق الذي استطلع وصول “كيوريوسيتي” على كوكب المريخ٬
وأكد الودغيري٬ الذي كانت مهمته على رأس الفريق هي متابعة الإشارات التي ستصدرها “كيوريوسيتي” خلال عملية نزولها على كوكب المريخ٬٬ أن “وضع عربة “كيوريوسيتي” على كوكب المريخ يظل بكل تأكيد المهمة الأكثر صعوبة٬ والتي لم تعمل “ناسا” من قبل على القيام بمثلها في تاريخ الاستكشاف الآلي على الكواكب”.
بدوره قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن “أمريكا تصنع التاريخ بالهبوط الناجح لأول مركبة فضاء تهبط على كوكب آخر” مضيفا في في بيان للبيت الأبيض “يمثل الهبوط الناجح للمركبة الفضائية “كيوريوسيتي”، وهي المختبر المتنقل الأكثر تطورا على الإطلاق الذي يهبط على كوكب آخر إنجازا غير مسبوق للتكنولوجيا التي سوف تكون رمزا للفخر الوطني في المستقبل على مدى سنوات طويلة.. لتقف شاهدا على تفرد الإبداع والتصميم الأمريكي”.