السباعي يدعو إلى عزل بنكيران لأنه “يُزَكّي” الفساد
قال محمد طارق السباعي، رئيس الهيئة الوطنية لحماية المال العام، إن عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة يعلم جيدا أن عامل قلعة السراغنة تحوم حوله “شُبهة الفساد”، وبالتالي كان عليه أن يأمر بعزل هذا العامل بمجرد تقديم الشكايات ضده، مردفا بأن الفقهاء قالوا قديما “ادرءوا الحدود بالشبهات”.
وتأتي تصريحات السباعي على خلفية اتهام مستثمر مغربي من جنسية إيطالية يدعى حسن بوشريط لعامل قلعة السراغنة نجيب محمد بن الشيخ بـ”ابتزازه” في مبلغ مالي يصل إلى 60 ألف أورو مقابل السماح له بإقامة مشروع استثماري بالمدينة”، وذلك وفق ما نشرته جريدة المساء في عددها اليوم الاثنين على صدر صفحتها الأولى.
وأفاد السباعي، بأن هذا المقاول المغربي التجأ أخيرا إلى الصحافة ليعلن عن مظلمته وشكواه بعد أن أعياه انتظار من يأخذ حقه، بسبب تصرفات عامل من العمال الفاسدين الذين عينهم بنكيران دون أن يبحث في سلوكهم وحُسن طويتهم.
وذكر المتحدث بأنه سبق للهيئة الوطنية لحماية المال العام أن تقدمت بشكاية قضائية ضد عامل قلعة السراغنة في موضوع “اختلاس” مبلغ يقدر بـ100 مليون سنتيم، كان عبارة عن شيك لأحد المقاولين لفائدة مهرجان “تساوت” الثقافي.
وتابع السباعي بأن الهيئة أدلت في حينه بالوثائق التي تثبت تصرف العامل في هذا المبلغ رغم أنه لا حق له في التصرف في المال العام، باعتباره سدد المبلغ في أشغال للبناء في ضيعته التي يملكها في مدينة ابن أحمد.
وانتقد السباعي ما سماه عدم احترام رئيس الحكومة بنكيران لرجال السلطة المُخلصين من قبيل القائد يونس فنيش الذي تم عزله لأنه حارب الفساد، حيث إن بنكيران يزكي المُفسدين ولا يكترث لوضعية فنيش الرجل النظيف الذي تم عزله بأمر من جهات تعمل على استمرارية الفساد في بلادنا.
وخلص رئيس الهيئة الوطنية لحماية المال العام إلى أن سياسة الكيل بمكيالين في محاربة الفساد تستوجب عزل رئيس الحكومة نفسه لأنه يزكي الفساد في البلاد، وفي المقابل لا يناصر محاربي الفساد”، يقول السباعي.