اسبانيا تتجه إلى منع أذان صلاة الفجر في سبتة ومليلية السليبتين
بهت جمعية حقوقية إلى مايحدث في شهر رمضان للمغاربة المسلمين في مدينتي سبتة ومليلية السليبتين، موضحة في بلاغ لها القوانين التي وصفتها بالعنصرية، إذ تحظر عليهم الحركة والتجوال في الأوقات المتأخرة من الليل ويمنع عليهم أذان الفجر، ويصعب عليهم سماع أذان الصلوات.
ونددت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان التي دعت إلى وقفة احتجاجية أمام السفارة الاسبانية بالرباط أمس الخميس 9 غشت 2012 بإقدام الحكومة الاسبانية على منح وسام «سان فيرناندو» لفيلق الكانترا للخيالة 14 على دورهم في حرب أنوال ضد الريفيين التي اعتبرت الجمعية ذاتها خطوة تمجيدية لماضي الاستعمار والقهر الذي مارسته إسبانيا بشكل وصفته بالإجرامي في حق المغاربة.
وتضامنت مع الطلبة المغاربة باسبانيا ضد رفع رسوم بعض الجامعات ، كما طالبت بتعويض سكان الر يف عن حرب الغازات السامة التي خاضتها في المنطقة في عشرينيات القرن الماضي، وتقديم اعتذار عن هذه الجرائم.
واعتبرت نتائج هذه الحرب الكيماوية تلويث للبيئة وتسميم للمياه والأجواء والهواء والقضاء على المزروعات والثمار وإحراق الغلات المزروعة وتخريب البنيات التحتية وتجفيف النباتات الخضراء، وأشارت إلى تأثير الغازات السامة على البيئة.
وسجلت أن هذه الغازات ساهمت في قتل أكثر من 3000 شخص، الشيء الذي دفع بالريفيين إلى هجرة منازلهم وقراهم ليتجهوا نحو الجزائر أو الى المناطق الأخرى كتطوان وطنجة والعرائش، وإلى مناطق النفوذ الفرنسي كفاس ومكناس ووجدة وبركان.
وتسببت هذه الغازات في تشويه الأعضاء والإصابة بالعمى واسوداد البشرة والاصابة بمرض السرطان وذكرت الجمعية ذاتها أن أكبر نسبة مرض السرطان بالمغرب من منطقة الريف حوالي 50% من الاصابات، أغلبها من الأطفال والنساء والعجزة، وكلفت هذه الأمراض خزينة الدولة أموالا باهضة وأصبحت الأمراض السرطانية تنتقل وراثيا وجينيا.