اندلاع ‘حرب المساجد’ بين الدولة وجماعة العدل والإحسان
قالت جماعة العدل والإحسان أن قوات الشرطة اقتحمت منتصف ليلة أمس الخميس/الجمعة، العديد من المساجد بمدن الجهة الشرقية من أجل طرد أعضاء من الجماعة كانوا يعتزمون الاعتكاف داخل هذه المساجد خلال العشر الأيام الأخيرة من شهر رمضان، وأفادت الجماعة أن السلطات عملت على تطويق المساجد وإرهاب المعتكفين وإخراجهم بالقوة.
وبلغ عدد المساجد التي منعت فيها السلطات أتباع عبد السلام ياسين من الاعتكاف بداخلها، 17 مسجدا بالجهة الشرقية، منها سبعة مساجد بوجدة وثلاثة مساجد بمدينة بوعرفة وثلاثة مساجد بزايو ومسجد بكل من تندرارة وفجيج وبني تجيت وتاوريرت.
وأوضحت الجماعة، أن هذا التصرف الذي وصفته ب”الهمجي”، يأتي في الوقت الذي ذكرت فيه مندوبية وزارة الأوقاف بمدينة القنيطرة أن على الراغبين في الاعتكاف بمساجد المدينة الحصول على “سيرة حسن السلوك مقدمة من الأمن الوطني” وهو ما يتنافى وحرية العبادة في بلد دينه الرسمي الإسلام.
وأشارت الجماعة في بيان لها، أن باشا مدينة زايو مستعينا برجال الأمن، أقدم على طرد 38 معتكف بالقوة في حدود الساعة الحادية عشر ليلا واقتحم رجال الأمن ثلاثة مساجد بالحي الجديد وسيدي عثمان والنهضة بدعوى أنهم لا يتوفرون على ترخيص من السلطات.
وفي مدينة بركان قامت السلطات المحلية بتهديد المعتكفين بمسجد حمزة من أجل إخراجهم من المسجد ومنعهم من الإعتكاف، وفي أحفير حاولت السلطات المحلية بالمدينة منع المصلين بمسجد الشفاعة من الاعتكاف وهددتهم بإخراجم من المسجد، وفي مدينة تاوريرت تعرض المعتكفون بالمدينة للحصار من طرف القوات المخزنية لإجبارهم على الخروج من المسجد الذي كانوا يعتكفون فيه.