جامعات ألمانية تعتمد برنامجا لتحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين
تعتمد خمس جامعات بولاية هيسن (غرب ألمانيا) برنامج “بروفسور” الذي يروم تحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين عبر رعاية الطالبات الباحثات اللواتي يرغبن في الوصول إلى مناصب عليا في المستقبل.
وأكدت كريستينا كولمان مديرة البرنامج “بروفيسور” في تصريح صحفي أن هذا الأخير انطلق منذ عام 2008 وبلغت ميزانيته آنذاك حوالي 150 مليون أورو٬ وذلك بغية تأمين 140 وظيفة للخبرات العلمية من بين النساء ذوات كفاءات عالية مبرزة أن البرنامج مكن من تحقيق زيادة في نسبة عدد النساء اللواتي شغلن مناصب علمية عالية ب 10 في المائة.
ويسعى القائمون على البرنامج بالخصوص إلى رعاية الطالبات اللواتي يرغبن في استكمال دراستهن وبلوغ درجات علمية عليا تؤهلهن لولوج مراكز عليا وذلك من خلال إجراء تدريبات تتعلق بطلبات الترشيح لحصول على منصب شغل وكيفية الرفع من مستوى الثقة بالنفس وطرق إقناع الآخرين إضافة إلى تدريبات خاصة بتطوير المهارات القيادية للتعامل مع جميع التحديات واكتساب القدرة على توصيل المعرفة والخبرات كحاجات ضرورية للحصول على فرصة عمل مناسبة في المؤسسات العلمية.
وأكدت مديرة البرنامج بجامعة غوته بمدينة فرانكفورت (غرب) أستريد فرانسكه ٬ على الأهمية التي يكتسيها هذا المشروع خاصة وأن المرأة في ألمانيا مازالت بحاجة إلى دعم كبير في المجال الأكاديمي٬ مبرزة أن المؤسسات العلمية في ألمانيا لا تستفيد من العدد الكبير من النساء المؤهلات تأهيلا علميا عاليا.
وأرجعت سبب ضعف عدد النساء في المناصب العليا بالمؤسسات العلمية الألمانية إلى نظام التعليم نفسه موضحة أنه كلما تقدمت الطالبات في مستواهن التعليمي إلا وازدادت الفوارق بينهن وبين زملائهن الذكور.
وقد تم تأسيس مكتب بجامعة غوته خاص بدعم تكافؤ الفرص بين الجنسين والرفع من نسبة عدد النساء في المناصب العلمية العليا وهو ما يأمل القائمون على برنامج دعم المرأة في الجامعات الألمانية تحقيقه إضافة إلى استقطاب الخبرات النسائية العالية من خلال زيادة الحوافز المالية.
ويذكر أنه في مجال الدخل مازالت الفوارق كبيرة بين المرأة والرجل في ألمانيا حيث تكسب السيدات العاملات بدوام كامل في المتوسط 77 في المائة من دخل زملائهن الرجال٬ وفي مستويات المناصب العليا تصل هذه النسبة إلى 73 في المائة فقط ٬ وحتى عندما يزداد وصول النساء إلى شغر المناصب العليا٬ فإنهن تواجهن صعوبات مهنية كبيرة.