الهند تمنع الرسائل النصية للهاتف الجوال 15 يوما
قررت الحكومة الهندية، أمس، منع إرسال رسائل نصية باستخدام التليفونات الجوالة لأكثر من مستخدم لمدة 15 يوما، في محاولة لتهدئة الذعر، بعد أن تسبب انتشار شائعات عن هجمات محتملة في فرار نحو 20 ألف شخص من المدن الجنوبية.
ونتيجة انتشار شائعات عبر الرسائل النصية القصيرة ومواقع التواصل الاجتماعي حول أعمال عنف وشيكة، غادر أهالي ولاية آسام وغيرها من ولايات الشمال الشرقي في جماعات المدن الجنوبية مثل بانجالور التي كانوا قد انتقلوا إليها للعمل أو الدراسة. وردت وزارة الداخلية، أمس، من خلال منع إرسال الرسائل النصية القصيرة للتليفونات الجوالة لأكثر من مستخدم.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية «إن جميع الرسائل القصيرة وخدمة رسائل الوسائط المتعددة على التليفون الجوال سيتم منعها لمدة 15 يوما. لن يتمكن أي مستخدم للتليفون الجوال من إرسال رسالة لأكثر من خمسة أشخاص في المرة الواحدة». ويأتي التهديد بارتكاب أعمال عنف ضد المهاجرين الشماليين بالمدن الجنوبية انتقاما لأعمال العنف العرقية التي وقعت مؤخرا في آسام والتي قتل خلالها أكثر من 70 شخصا، إلا أن الشرطة نفت وقوع هجمات في بانجالور أو شيناي.
وقال نينوج إيرينج من حزب المؤتمر الوطني الهندي: «نحو 20 ألف شخص غادروا أو استعدوا للمغادرة». وأضاف: «يجب اتخاذ إجراءات صارمة ضد من يشتركون في هذه الأعمال، لأنهم يعملون على زعزعة استقرار البلاد». وشهدت مدينة بانجالور التي تعتبر مركزا تكنولوجيا أكبر عدد من المغادرين، حيث تركها 6000 شخص على متن أربعة قطارات متجهين إلى آسام مساء الخميس، طبقا لمسؤول في هيئة السكة الحديدية.
يذكر أن نحو 5000 شخص على الأقل غادروا المدينة يوم الأربعاء. وكشفت صحيفة «هندو» عن تسجيل هجرات جماعية مشابهة من مدن حيدر آباد وبوني وشيناي، حيث استقل نحو ثلاثة آلاف شخص قطارين متجهين إلى آسام في وقت متأخر أمس.
وأدان رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ التهديدات، وقال في تصريحات أمام البرلمان: «مثل هذه الأعمال تستحق الإدانة.. بعض العناصر تهدد وحدة وسلامة الهند». وقال المغادرون إنهم لم يشعروا بالأمان.
وقال بيشنو، (21 عاما)، من مدينة آسام: «لم يحدث شيء حتى الآن، ولكننا متأكدون أن شيئا سيئا جدا سيحدث». وأضاف بيشنو الذي يعمل كنادل في شيناي أنه تلقى رسائل تنصحه بالمغادرة قبل العشرين من أغسطس (آب).
وتظاهر المسلمون يوم السبت الماضي في مدينة مومباي اعتراضا على الاشتباكات التي وقعت في آسام بين قبيلة بودو ومستوطنين مسلمين. وتصاعدت أعمال العنف، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة أكثر من 60 آخرين.