مجازون معطلون يعلنون مقاطعة مباريات التوظيف بسبب “التزوير”
أعلنت ثلاث مجموعات من المجازين المعطلين وهي المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين، والتنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة، وتنسيقية التضامن الوطنية للمجازين المعطلين مقاطعتها لكل مباريات التوظيف، وذلك بسبب تكريسها ” البطالة في صفوف الطبقة المسحوقة من أبناء الشعب المغربي” وتبنيها “الحلول الترقيعية” على حد تعبير المجموعات ذاتها.
وفي ذات السياق اعتبر رشيد الحمداوي الكاتب العام للمجموعة الوطنية للمجازين المعطلين، أن هذه الخطوة كانت متوقعة بالنظر إلى “كوننا كمعطلين ناضلنا في الشارع لأزيد من سنة ونصف وبالتالي لا يمكننا أن نُسلِم، لمباريات شاهدنا التزوير فيها في عهد الحكومة التي قالت إنها ستضمن نزاهتها”.
وشدد الحمداوي في تصريح، على أن هذه المباريات التي قال عنها إنها لن تتوفر فيها شروط النزاهة، لن تثنيهم عن متابعة احتجاجاتهم في شوارع العاصمة الرباط، داعيا الحكومة إلى التخلي عن سياسة صم الأذان وتحكيم العقل من أجل تسوية هذا الملف بشكل استثنائي لأن المغرب يمر من ظرفية استثنائية.
وذكرت ذات المجموعات في بيان بنسخة منه، عزمها مواصلة “معركتها”: “عبر أشكال نضالية نوعية غير مسبوقة حتى تحقيق الإدماج الفوري والمباشر ضمن أسلاك الوظيفة العمومية”.
ودعت ذات المجموعات الحكومة إلى فتح حوار جاد مبني على المقاربة الاجتماعية باعتبارنا فئة طالها ظلم وحيف كبيرين، مطالبة بالكشف عن لوائح الموظفين الأشباح واتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم وتمكين المعطلين من تلك المناصب.
ونددت المجموعات بما وصفته “كل أشكال القمع والاعتقال والتضييق التي تمارس ضدهم” مستنكرين بشدة كل الخروقات القانونية والدستورية التي عرفتها امتحانات الجماعات الترابية بمباركة حكومية.
يذكر أن حركة المجازين المعطلين انطلقت مع بداية الربيع العربي، باحتجاجات في شوارع العاصمة الرباط قاربت السنتين، وذلك للمطالبة بالحق في الإدماج في الوظيفة العمومية.